محمد شويكي.. رصاصةٌ تسبّب له كسرًا في الجمجمة ونزيفًا بالدّماغ
القدس المحتلة - القسطل: لم يتركوا أحدًا لم يعتدوا عليه في حي الشيخ جراح، إمّا بالقنابل الصوتية أو الرصاص المطاطي أو بسيارة المياه العادمة. محمد شويكي كان من ضمن المقدسيين الذين تم الاعتداء عليهم حيث يمكث في العناية المكثّفة.
يوم أمس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة ووقفة في الشيخ جراح، ضمن فعاليات الإضراب الشامل الذي عمّ البلاد. ذاك الحي الذي تُحاول سلطات الاحتلال تهجير سكانه وعائلاته الـ28، وإحلال مستوطنين مكانهم.
اعتدت شرطة الاحتلال على الجميع أمس (18 أيار)، وأصابت بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 34 شخصًا، 17 منهم نُقلوا لاستكمال العلاج في المشافي، من بينهم محمد شويكي (17 عامًا) من بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، والذي أُصيب برصاصة مطاطية من نقطة قريبة جدًا في رأسه.
تقول والدة شويكي لـ”القسطل” إن محمد كان متواجدًا أمس عند الشارع الرئيسي بجانب مسجد الشيخ جرّاح، بعيدًا عن المناوشات التي حصلت بالحي في البداية.
وتضيف أن محمد حدّثها كيف أنه كان بعيدًا يرقب ما يحصل، وإذ بقنبلة صوتية تصله لكنه لم يتأذى منها. وفجأة وخلال ملاحقة جميع المتواجدين على الشارع الرئيسي، أطلق أحد عناصر شرطة الاحتلال رصاصة مطاطية بشكل مُباشر تجاهه فأصابته.
نُقل محمد إلى مشفى المقاصد في بلدة الطور شرقي القدس المحتلة، حيث يرقد الآن في قسم العناية المكثفة بعدما تبيّن وجود كسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ جرّاء الإصابة، بحسب والدته.
وبينت أن حالته بحسب الأطباء مستقرّة، وخلال اليوم سيتم نقله إلى الغرف العادية، موضّحة أنهم لا يعرفون ما إذا كانت الإصابة قد أثّرت على عينه أم لا، وهذا ما ستحدده الفحوصات التي ستُجرى في مشفى العيون.