"الشرطيّ السّمين".. الفيديو الأكثر تداولًا عبر المجموعات
القدس المحتلة- القسطل: تداول المقدسيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المقاطع المصورة للأحداث التي جرت يوم أمس الجمعة، بعضها للوقفة الحاشدة التي شارك فيها عشرات الآلاف احتفالًا بالنصر في الأقصى، أو المواجهات التي أعقبتها وإطلاق الرصاص والقنابل، أو سخرية الشبان من عناصر الاحتلال المتمركزين عند أبواب المسجد.
لكن مقطع الشرطي السمين، كما أطلق عليه كثيرون، كان الفيديو الأكثر تداولا وإعجابًا، فلطالما كان شرطي الاحتلال رمزاً للقمع والعنف وفي المقطع المشار إليه يتحول إلى "مسخرة"، بحسب التعبير الشعبي.
الفيديو كان لشرطي “إسرائيلي” سمين يتجه راكضًا صوب صحن قبة الصخرة المشرّفة، وعلى ما يبدو أن عناصر مجموعته كانوا قد سبقوه، وبقي وحده يركض بين المصلين، حتى صعد الدرج المقابل لباب السلسلة، وهناك دفعه أحد الشبان فوقع أرضًا.
الغريب أنه كان خائفاً ومتردداً ولم يدافع عن نفسه، لم يفعل شيئاً، لم يلحق بالشاب الذي دفعه وجعله “مسخرة” أمام آلاف الفلسطينيين في المسجد الأقصى، رغم أنه يحمل أسلحته إلا أنه حمل نفسه وأكمل طريقه وكأن شيئًا لم يكن بل أنه بدا خائفًا.
وثّق أحد الفلسطينيين هذا المقطع ليتم تداوله بشكل واسع. شرطة الاحتلال لم يرق لها ما حصل وبدأت بالبحث عن الشاب، الذي قام بدفع الشرطي وقد أعلنت عن اشتباهها بأحد شبان البلدة القديمة.
ليلة أمس، نصبت قوات الاحتلال كمينًا لثلاثة شبان قرب باب الساهرة في القدس، واعتقلتهم بعد الاعتداء عليهم بالضرب، واقتادهم لمركز البريد التابع لشرطة الاحتلال للتحقيق معهم.
. . .