على أرضها المهددة بالمصادرة...مقدسيون يقيمون يوماً ترفيهياً في بلدة لفتا
القدس المحتلة - القسطل: تحت شـعار#أنقذوا_لفتا انطلقت دعواتٌ شبابية لإقامة فعالية في بلدة لفتا المهددة بإقامة ما يقارب 270 وحدة استيطانية على أراضيها، حيث تشمل الفعالية برنامجاً فنياً ثقافياً، وفعالياتٍ تراثية وأخرى للأطفال، في سبيل الترفيه والتوعية بقضية القرية، حيث أكدت الدعوات أن الفعالية للتأكيد على الحق بالحرية والعودة، ورفض محاولات هدم بيوت لفتا الأثرية.
وتضمنت الفعاليات أغانٍ تراثية ووطنية هتف بها المشاركون، مثل "بيتا الله حاميها" و "يا زريف الطول" و " يا وطن نارك جنة"، كما لبست السيدات الثوب الفلسطيني وخبزن خبز الطابون وسط ترقب كبيرٍ من المشاركين لتذوقه، وقد خُصصت فعالية للأطفال مع فرقة سمسم وزعتر رسموا فيها خريطة فلسطين وعُرّفوا على قضية لفتا المهجرة، كما تضمنت الفعاليات جولةً في قرية لفتا وبيوتها، ورفعاً للأعلام الفلسطينية أعلى منازلها.
وقد شهدت الفعالية تواجداًً لشرطة الاحتلال، فيما اقتحم المستوطنون البلدة أثناء خطبة وصلاة الجمعة التي أقامها المقدسييون المشاركون بالفعالية.
وكانت “دائرة أراضي إسرائيل” هي المؤسسة التي استمرت بطرح مخططات تهويدية لقرية لفتا وإقامة مشاريع استيطانية فيها.
وفي شهر شباط الماضي عام 2021، طرحت “دائرة أراضي إسرائيل” عطاءً لبناء 269 وحدة استيطانية في لفتا، من بينها فندق ومتحف ومركز تجاري، وبالتالي تحويل القرية إلى حي يهودي على أنقاض البيوت المهجّرة.
لكن العطاء قوبل بالرّفض من قبل محكمة الاحتلال بعدما توجّهت هيئة حماية الموروث الثقافي لقرية لفتا ضدّ المخطط، لكن المحاولات مستمرة لتهويد المنطقة، حيث طرحت المخطط مجددًا، ويتم الترويج له من قبل بلدية الاحتلال بشكل واسع.
وهذا دفع المقدسيين ورواد مواقع التواصل، لبدء حملة ضد تلك المخططات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودشنوا منشوراتهم بوسم #أنقذوا_لفتا و #savelifta، على غرار ما حصل في الشيخ جراح وسلوان.
. . .