المحرّر يعقوب أبو عصب.. سياسة الإبعاد تُلاحقه منذ عام 2002
القدس المحتلة - القسطل: دائمًا ما يقوم الاحتلال في استهداف حبّ الفلسطينيين لمدينة القدس ومسجدهم الأقصى الذي تربّوا على حبّه منذ كانوا أطفالًا، فيحرمهم من التواجد فيهما لفترات محددة، لكنه لا يعرف أن هذا الأمر يزيدهم حبًّا وتعلّقًا بتلك العاصمة المحتلة، ومسجدهم الذي يحاولون الدّفاع عنه ما استطاعوا.
سلّمت سلطات الاحتلال المحرّر يعقوب أبو عصب قرارًا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدّة شهر. يقول أبو عصب لـ”القسطل”: “منذ عام 2002 وحتى اليوم وسياسة الإبعاد عن المكان الذي أُحبّ تُلاحقني، ما إن تنتهي فترة القرار الأول، حتى يتم تسلمي قرارًا آخر”.
ويضيف أنه خلال هذه الفترة، قضى نحو 11 عامًا في سجون الاحتلال بشكل متفرّق، وما بين هذه السنون، عاش شهورًا من الإبعاد عن الأقصى.
يُشير أبو عصب إلى أنه أنهى مؤخرًا قرار إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، وما إن انتهت مدّته حتى استدعته شرطة الاحتلال لاستلام قرار إبعاد عن المسجد لأسبوع.
“انتهى الأسبوع، ولم أدخل المسجد الأقصى، وسلّموني بعد انتهاء الأسبوع قرارًا بإبعادي لمدة شهر كامل، بحجة أن وجوده قد يشكل خطرًا أو قيامه بأعمال تخلّ بالنظام”، يوضح أبو عصب.
ويعقّب على ذلك بالقول: “ إن الاحتلال يهدف من هذه السياسة إلى إيلامنا، ونحن نعلم أنها كيدية وانتقامية”.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة الإبعاد خلال شهر أيار الماضي، حيث أبعدت شرطة الاحتلال أكثر من 180 فلسطينيًا عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة بحسب مركز معلومات وادي حلوة، من بينهم 14 شابة، تم إبعادهنّ لمدة أسبوع خلال يوم واحد. ومنذ بداية العام الجاري 2021 تم إصدار أكثر من 247 قرارًا (لا تشمل هذه القرارات من أُبعدوا عن باب العامود والساهرة والشيخ جراح والمناطق المحيطة).