نُقلت لـ"الجلمة" بحجة العلاج.. ما الذي يحصل مع الأسيرة فدوى حمادة؟
القدس المحتلة - القسطل: لم تعد معاناتها تتعلّق في الأسر فقط، أو في حتجازها بقسمٍ داخل معتقل مع رفيقات السّجون، وإنّما بات الأمر يتعلّق في عقاب جديد في كل فترة، في محاولة للنيل من عزيمتها.
الأسير المقدسية فدوى حمادة، الزوجة والأم المقدسية المعتقلة منذ عام 2017 تم تحويلها مؤخرًا لـ”العلاج”، هذا ما أُبلغت به الأسيرات الفلسطينيات، لكنّ حمادة بصحة ممتازة ولم يحصل معها أي أمر يستدعي نقلها للعلاج.
تقول محاميتها تغريد جهشان، ونقلت ما حصل لعائلتها، إن مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسيرة فدوى يوم الأربعاء في الـ23 من حزيران الجاري إلى سجن “الجلمة” بحجة “العلاج”.
وأضافت أن إدارة السجن أبلغت الأسيرات في “الدامون” بهذا الأمر، علمًا بأن محامية مؤسسة الضمير زارت “فدوى” الثلاثاء، أي قبل يوم واحد من نقلها، وكانت صحتها ممتازة.
وأكدت المحامية أنه طوال سنين عملها لم تسمع بأن هناك أماكن للعلاج في سجن “الجلمة”.
وبحسب توقّعات العائلة لـ"القسطل" يبدو أن الاحتلال يُحاول من جديد عقاب الأسيرة حمادة، وعزلها للمرة الثالثة في محاولة للنيل منها ومن عزيمتها، بعدما تصدّت لسجّانة “إسرائيلية” في “الدامون” العام الماضي، أثناء محاولتها إهانة إحدى زميلاتهما الأسيرات.
يُشار إلى أن الأسيرة حمادة من بلدة صور باهر جنوبي مدينة القدس المحتلة، وهي متزوجة ولديها خمسة أطفال. اعتُقلت في الثاني عشر من شهر آب/ أغسطس عام 2017، من باب العامود في العاصمة.
في حينها، اتّهمها الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن في المنطقة، لتبدأ سلسلة من الجلسات في المحاكم “الإسرائيلية”، قضت أخيرًا بسجنها لمدة عشر سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل.
خلال العام الماضي، تم عزل حمادة برفقة المحررة جيهان حشيمة في ظروف صعبة، إثر تصدّيهما لسجّانة “إسرائيلية”حاولت إهانة إحدى زميلاتهما الأسيرات، لمدة تزيد عن السبعين يومًا.
وفي تشرين ثاني من العام الماضي، تكرر عزلها انفراديًا في “الدامون” على القضية ذاتها، وتم إنهاء العزل خلال شهر شباط من العام الجاري 2021.
عاشت فدوى ظروفًا صعبة من زنازين ضيقة، رائحتها كريهة، ملؤها الحشرات، ولا تصلح للحياة الآدمية، إضافة إلى سوء الطعام المقدم لها كماً ونوعاً، ناهيك عن كاميرات المراقبة وعدم وجود أي خصوصية حتى بدخولها إلى دورة المياه.
في العزل الأول كانت برفقة الأسيرة المحرّرة حشيمة، أما الثاني فكانت مع الأسيرة نوال فتيحة، اللتين عاشتا الألم والظروف ذاتها.