خلال حزيران.. شهيدتان على طريق القدس وأكثر من 2900 مستوطن ينتهكون الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: وثّقت شبكة “القسطل” الإخبارية، استشهاد فلسطينيّتـيْـن عند حواجز الاحتلال شمالي القدس المحتلة، في حين أُصيب المئات برصاصه وقنابله واعتداء قواته على المقدسيين خلال شهر حزيران الماضي.
الشهداء ..
ارتقت الشهيدتان ابتسام كعابنة ومي عفانة خلال شهر حزيران الماضي، برصاص الاحتلال بعدما ادّعى محاولتهما تنفيذ عمليات ضد الجنود.
في الـ12 من الشهر الماضي، أطلق جنود الاحتلال النار على كعابنة- وهي أسيرة محررة من أريحا- على حاجز قلنديا العسكري شمالي القدس، مدّعين بأنها كانت تحمل سكينًا وتنوي تنفيذ عملية طعن.
وفي الـ16 من حزيران، أطلق الجنود النار على الدكتورة الشابة مي عفانة من أبو ديس، خلال تواجدها على مقربة من حاجز حزما شمالي شرق العاصمة، حيث ادّعوا بأنها كانت تحاول تنفيذ عملية دهس وطعن “مزدوجة”.
الإصابات ..
وثّقت “القسطل” إصابة أكثر من 600 فلسطيني خلال الشهر الماضي، توزّعت ما بين إصابات بالرصاص المطاطي، اعتداء بالضرب، شظايا قنابل، اختناق بالغاز، أو رش غاز الفلفل.
وتعاملت مع هذه الإصابات جمعيتا الهلال الأحمر الفلسطيني والأمل للخدمات الصحية اللتان تعملان في القدس المحتلة.
ومن بين تلك الحالات، كانت إصابة عدد من الفلسطينيين جراء الاعتداء عليهم ليس فقد من قبل الاحتلال وإنما من مستوطنين أيضًا.
وتم تسجيل نحو 130 نقطة تماس متكررة مع الاحتلال في القدس وضواحيها خلال حزيران، تخللها إلقاء للحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية والأكواع المتفجرة، وحرق مركبات لعناصر الاحتلال والمستوطنين، وحرق كاميرات مراقبة.
وبحسب ما أعلن عنه إعلام الاحتلال، فإن تلك العمليات الفلسطينية أسفرت عن إصابة 16 عنصرَ احتلال ومستوطنًا.
هدم منشآت ..
وثّقت الشبكة إجبار بلدية الاحتلال أربعة مقدسيين على هدم منشآتهم بأيديهم، خلال حزيران وذلك في كل من؛ جبل المكبر، العيساوية، وسلوان.
وهدمت آليات بلدية الاحتلال عدّة منشآت أيضًا على النحو الآتي؛ بركسان في صورباهر، شقة في حي سويح ومحل تجاري (ملحمة) في حي البستان ببلدة سلوان، بركس للخيول في بيت صفافا، منزل في العيساوية.
وجرفت آليات الاحتلال أراضٍ في العيساوية، وهدمت غرفًا زراعية تعود لعدّة مقدسيين في البلدة ذاتها، خلال شهر الرّصد ذاته، كما هدمت منشآت تجارية في بلدة حزما.
انتهاكات الاحتلال في الأقصى..
اقتحم أكثر من 2900 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة خلال شهر حزيران الماضي، من بينهم عناصر مخابرات وطلاب معاهد دينية توراتية، وموظفون في سلطة آثار الاحتلال وأعضاء كنيست.
وتتم اقتحامات المسجد الأقصى من باب المغاربة وحتى باب السلسلة، ضمن جولات بحراسة عناصر من شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
واعتقلت قوات الاحتلال عددًا من المصلين وموظفي الأوقاف من أبواب المسجد الأقصى وباحاته خلال حزيران. ووثّقت “القسطل” إصدار شرطة الاحتلال 26 قرار إبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
كما وثّقت قرار إبعاد واحد عن الضفة الغربية لمدة ستة شهور وذلك لأمين سر حركة فتح في القدس شادي مطور، وآخر عن القدس لسيدّة فلسطينية من بيت لحم اعتُقلت من المسجد الأقصى المبارك.
اعتقالات القدس..
أمّا عن الاعتقالات فقد وثّقت “القسطل” اعتقال 240 فلسطينيًا من بينهم أطفال ونساء وفتيات، اعتُقلوا إمّا ميدانيًا أو من منازلهم، حيث تمت الاعتقالات من معظم بلدات القدس وضواحيها.
وشارك في عملية اعتقال الشبّان عناصر من شرطة الاحتلال والمخابرات ووحدة “المستعربين” التي كانت تنصب الكمائن للشبان خلال المواجهات، وتعتدي عليهم بالضرب المُبرح خلال عملية الاعتقال.
منع فعاليات..
ومنعت شرطة الاحتلال إقامة بازار شعبي في بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة ضمن فعاليات "أسبوع الاقتصاد الوطني"، بحجة عدم حصول القائمين عليه على تصريح منها.