4 أعوام على هبة البوابات الإلكترونية.. فكيف يستذكرها المقدسيون؟

4 أعوام على هبة البوابات الإلكترونية.. فكيف يستذكرها المقدسيون؟
القدس المحتلة- القسطل: يستذكر المقدسيون في مثل هذه الأيام ما حدث قبل أربع سنوات عبر صمودهم ورباطهم أمام أبواب المسجد الأقصى، والنجاح الذي حققوه بعد إفشال مخططات الاحتلال بفرض إجراءاتٍ جديدة للدخول إلى المسجد الأقصى، وذلك بعد اندلاع هبة البوابات الإلكترونية.
وتعود شرارة هذه الهبّة ليوم الجمعة 14 يوليو/تموز 2017، بعد أن قام 3 شبان من مدينة أم الفحم بإطلاق النار على قوةٍ من شرطة الاحتلال المتمركزة عند باب حطّة بحدود السابعة والربع صباحاً، لتستغل سلطات الاحتلال الحدث بمحاولة فرض واقع جديد يتمثل بتركيب البوابات الإلكترونية.
وقال المرابط المقدسي والشاهد على هبة البوابات الإلكترونية سليم الرجبي في مقابلةٍ مع القسطل "في فجر يوم 14 من شهر يوليو عام 2017 اندلع حادث داخل المسجد الأقصى فقامت قوات الاحتلال بإغلاق كافة مداخله لمدة أسبوع، وقامت بوضع بوابات إلكترونية وأجبرت المصليين على الدخول من خلالها؛ إلا أن شيوخ المسجد الأقصى رفضوا هذا القرار، واستمرينا لمدة أسبوعين بأداء الصلوات على أبواب المسجد الأقصى "باب السلسلة، باب حطة، الأسباط".. حتى أكرمنا الله سبحانه وتعالى بإعادة فتح الأقصى".
وأضاف الرجبي أن "كافة الأفراد من الصغير إلى الكبير استمروا بالرباط على أبواب المسجد الأقصى، وتحملوا الحر والشمس، والناس في القدس دائماً فيها خير فالأكل والماء كانا متوفران للمرابطين بشكلٍ دائم".
وحول مشاعر المقدسيين عند النصر وإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى، وصف الرجبي لـ القسطل ذلك بقوله "إعادة فتح الأبواب والدخول للمسجد الأقصى وقت المغرب ووقت الفجر كان بالنسبة لنا هو العيد، لأننا دون الأقصى لا نسوى أي شيء، وكل شيء بيد الله وبيت المقدس لا يعمر عليه ظالم".
ويقول الشيخ عكرمة صبري لـ القسطل عن هذه الذكرى المميزة "إن أحد المسؤولين الأمريكان يقول إنه يتألم حينما نشكك نحن المسلمين بعلاقة اليهود بالمسجد الأقصى، ونقول له تألم وتألم أشد التألم لأننا لا نشكك فقط، بل إننا نرفض أن يكون لليهود أي علاقة بالمسجد الأقصى المبارك، وإن هبة البوابات الإلكترونية قد أثبتت أن السيادة للمسلمين وحدهم".
واستذكر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي راسم عبيدات ذكرى هبة البوابات الإلكترونية، وقال لـ القسطل "لقد حقق المقدسيون نصراً عظيما بتحويل سجاد صلاتهم إلى سجاد مقاومة عبر الصلاة في مداخل وباحات المسجد الأقصى".
وحول أهمية هذا التاريخ أكد مدير مركز القدس للحقوق القانونية والاجتماعية زياد الحموري أن "هذا التاريخ صعب أن يُنسى على المستوى الفلسطيني والإسلامي والأهم أنه كان درساً قاسياً للاحتلال".
وعن هذا النصر العظيم الذي حققه أهل القدس، قالت المرابطة المقدسية هنادي حلواني لـ القسطل "بعض التواريخ لا يجوز أن نمر عليها دون أن نتذكر عزها، ودون أن نذكر العدو أن شعب القدس إذا قال فعل كذكرى انتصار هبة البوابات".
واعتبرت المرابطة المقدسية خديجة خويص أن "المقدسي يطرز عزه بيديه، كما صنعه يوم الأسباط في هبة البوابات، وسيعود ويصنعه مراراً وتكراراً ليحمي قدسه وأقصاه".
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: