المقدسي محمد شويكي... الأول على مستوى الوطن يهدي نجاحه لفلسطين والقدس
القدس المحتلة- القسطل: كان يستمع للمؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التربية والتعليم لإعلان أسماء العشرة الأوائل على مستوى فلسطين، وإذ به يتفاجأ أنه في المرتبة الأولى.
المقدسي محمد هشام شويكي ابن الثامنة عشر عاماً، يسكن في حي الثوري، حصل الأمس على مرتبة الأول على مستوى فلسطين في الفرع العلمي بمعدل 99.7%.
ويروي شويكي لـ القسطل هذه اللحظات التي ستبقى عالقة بذاكرته، قائلاً "كنت أشاهد المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة التربية والتعليم وكنت أنتظر لحظة إعلان الأوائل وإذ به ينطق اسمي ويقول أنني الأول على مستوى الوطن في الفرع العلمي، في حينها لم أستطع كتم الصرخة والفرحة والدموع .. والحمدلله هذه الفرحة وهذه المشاعر لا توصف".
وعن التحديات التي واجهت الطلاب هذا العام، أضاف شويكي "هذه السنة واجهتنا الكثير من العقبات خصوصاً التعليم الإلكتروني، فتوقفنا عن التعليم الوجاهي طوال العام وكان هذا تحدي لا يوصف، فالأستاذ غير موجود أمامنا ونحن نحاول أن نفهم قدر الإمكان، وبالتالي هذا أدى إلى ساعات أكثر من الدراسة حتى نستطيع فهم المنهج".
وحتى في هذه اللحظات لم ينسَ محمد وطنه وبلدته، وأهدى نجاحه لها، وتابع "أهدي نجاحي هذا لوطني فلسطين وللقدس، ولأبي وأمي وعائلتي وأصدقائي وأساتذتي".
وقالت والدة محمد شويكي في مقابلةٍ مع القسطل "توقعنا أن يكون اسم محمد من ضمن العشرة الأوائل على فلسطين، والحمدلله عندما حصل على المرتبة الأولى فرحنا كثيراً وبكينا بكاء الفرح، أتمنى أن يشعر بهذه الفرحة كل أم وأب".
خلف كل شخص هناك جدة حنون تدعمه بشكلٍ متواصل، وهكذا كانت حكاية محمد شويكي مع جدته خديجة شويكي التي روت لـ القسطل تفاصيل اعتناءها بمحمد وبقية الأحفاد، قائلةً "أنا دعمت أخته وبنات عمه من قبل، فجميعهم درسوا للتوجيهي في منزلي، وكنت بجانبهم دائماً وأيقظهم في الوقت الذي يريدونه، وأستمع لهم بالرغم من أنني درست فقط للصف الرابع الإبتدائي".
وأضافت "كنت كلما أسمعهم أرد عليهم وأخبرهم بأن هذا السؤال مهم، وهذا ديروا بالكم منه، فترد علي حفيدتي وتسألني "ستي كيف عرفتي إنه رح يكون بالإمتحان؟" فأجيبها: من نبرة صوتك عرفت أن السؤال مهم".
وبعد ما سمعه محمد من أخته وبنات عمه عن اهتمام جدته ودعمها المتواصل قرر أن يتقدم للثانوية العامة من منزلها، وقالت شويكي "بنات عمه أخبرونه أنه إذا أردت أن تنجح إنزل عند ستي وسوف تدير بالها عليك، والحمدلله أنا كنت بعد كل إمتحان أحضرله عصير البرتقال وأهتم فيه، كنت أعامل أحفادي مثل أولادي".
وعن فرحتها الأمس أخبرتنا شويكي "اليوم محمد أبكاني بكاء الفرح، وأنا منذ ساعات الصباح أحضر الطعام على شرف نجاح وتفوق محمد وإبنة عمه.. الحمدلله على هذه الفرحة".
. . .