للمرة العاشرة.. مسيراتٌ أسبوعية للمطالبة باسترداد جثمان الشهيدة مي عفانة
القدس المحتلة- القسطل: خرج أهالي بلدة أبو ديس أمس الخميس بمسيراتٍ أسبوعية للمرة العاشرة؛ للمطالبة بجثمان الشهيدة المحتجز مي عفانة، عند مدخل بلدة العيزرية في القدس، فيما قابلها الاحتلال بالقمع.
وقال أحد المشاركين في المسيرة أحمد بحر لـ القسطل "نحن هنا في المسيرة العاشرة للمطالبة باسترداد جثمان الشهيدة مي عفانة، ونحن مستمرون لن نكل ولن نلين إلا في لحظة استلام جثمان الشهيدة، وسيكون هناك مسيرات أسبوعية وحشد جماهيري كبير في هذه المنطقة الحساسة أمام مغتصبة "معالي أدوميم" للمطالبة بجثمان الشهيدة، وهو حق أهلي أن تدفن في مقبرة بلدتها وعند عائلتها".
وقال زوجها حسين جمال في مقابلةٍ مع القسطل "لم نستلم حتى هذه اللحظة أي خبر من المخابرات الإسرائيلية او من الجانب الفلسطيني الارتباط العسكري، وأنا لا أعد المسيرات أو الأيام وسنستمر على مدار الدهر حتى تسليم جثمان مي".
وأضاف جمال "51 يوماً على احتجاز جثمانها يعني جريمة، أوجه رسالة للأمم المتحدة التي تدعي الإنسانية والصليب الأحمر وأي مؤسسة تدعي الإنسانية، أين هي عن احتجاز الجثامين! لو أن هناك جثمان إسرائيلي عند الفلسطينيين لانتفض العالم وهذه المؤسسات.. لماذا الدم الفلسطيني رخيص عند العالم! أنا كزوج شهيدة وكافة التنظيمات لن نتوقف إلا حين تحرير الجثمان".
وعن قمع الاحتلال المستمر لهذه المسيرة، أوضح أحد المشاركين جلال أبو هلال لـ القسطل أن "هذه هي عادة الاحتلال محاولة قمع أي مسيرة حتى إن كانت سلمية، ونحن لن نتراجع وسنستمر حتى تحرير الجثمان وجثامين كافة الشهداء الذين سبقوها، وهذه الإجراءات التعسفية التي يقوم بها المحتل لن تثنينا ولن ترهبنا أو تقلل من عزيمتنا".
يذكر أن أهالي أبو ديس شمال شرق القدس يقيمون خيمة اعتصام في البلدة للمطالبة بتسليم جثمان الشهيدة مي عفانة، ويقمع الاحتلال غالباً هذه الفعاليات وتندلع المواجهات بشكل شبه يومي في أبو ديس.
والشهيدة عفانة استشهدت في منتصف شهر يونيو على مشارف بلدة “حزما” شمالي القدس، بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن جنود، وقد تركت تنزف لوقت طويل دون تقديم العلاج لها.
وهي طبيبة صحة نفسية ومحاضرة في كلية جامعة الاستقلال، تبلغ من العمر (29) عاماً وهي أم لطفلة لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات.
وبحسب معطيات مؤسسات حقوقية فلسطينية تعنى بشؤون الشهداء والأسرى فإن قوات الاحتلال احتجزت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 جثامين أكثر من 250 فلسطينياً استشهدوا أو أعدموا ميدانياً برصاص قوات الاحتلال، وأفرجت عن غالبيتهم لاحقاً.
. . .