ارتفاع نسبة المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال آب الجاري إلى 75% مقارنةً بالعام الماضي
القدس المحتلة- القسطل: ارتفعت أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى خلال شهر آب هذا العام بنسبة 75% عن العام الماضي، وفقاً لما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم".
وعن الأسباب التي تقف خلف هذه الزيادة قال نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس ناجح بكيرات لـ القسطل "من الواضح تماماً أن الاحتلال يتغول في تهويد نقطة المركز، وبالذات البلدة القديمة والمسجد الأقصى ،ويزيد في تهويد المشهد الحضاري والديني والإنساني".
وتابع أن "هذا التغول يأتي نتيجةً لـ 3 أسباب، أولاً ضعف الوضع الإقليمي العربي والإسلامي، والهرولة التي تبعتها بعض الأنظمة العربية في التطبيع مع الاحتلال، وهذا أعطى الضوء الأحمر لحكومة الاحتلال أن تفعل ما تشاء ".
ويعتقد بكيرات أن السبب الثاني لزيادة الاقتحام هو محاولة الاحتلال إثبات وجوده من خلال حشد المستوطنين واقتحامهم للأقصى.
وأضاف "حشد الاحتلال العديد من الروافد التي تدعم وتشجع زيادة المقتحمين، مثل الفيديوهات، استخدام الإنترنت، والاجتماع مع رؤساء المنظمات الإرهابية والاستيطانية في الضفة الغربية، والجوائز التي تعطيها منظمات "جبل الهيكل" لمن يقتحم المسجد الأقصى، وهؤلاء المقتحمين يدخلون المسجد الأقصى في الفترة الصباحية ويعودون ذاتهم في الفترة المسائية".
ويعود السبب الثالث حسب ما يعتقد بكيرات لانشغال وانكفاء المجتمع الفلسطيني نوعاً ما بقضاياه الداخلية، عوضاً عن الانشغال بالقضية الأساسية قضية القدس والأقصى.
وأكمل لـ القسطل "ما حدث مؤخراً في المجتمع الفلسطيني من عدم التلاحم على وجهة نظر المقاومة، والانشغال بالانتخابات والشجارات العائلية واحتجاجات على مقتل نزار بنات وقضايا سلوان وغيرها، أشغل المجتمع الفلسطيني نوعاً ما عن القضية المركزية والأساسية قضية القدس والمسجد الأقصى".
يذكر أن اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يتم يومياً على فترتين، الأولى في ساعات الصباح، والثانية بعد صلاة الظهر، عن طريق باب المغاربة الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ عام 1967.
. . .