بعد انتهاء مهلة الإخلاء.. عائلة الخضر تهدم منزلها قسراً في بيت حنينا
القدس المحتلة- القسطل: هدمت صباح اليوم الخميس عائلة المقدسي عبد الله خضر منزلها قسراً، في منطقة الأشقرية ببيت حنينا، عقب انتهاء مهلة الإخلاء بزعم أن ملكية البيت تعود لـ "جمعية هداسا" الاستيطانية.
وقال أحد أفراد العائلة علاء الخضر لـ القسطل "تسلمنا قرار إخلاء منزلنا لصالح المستوطنين، وأمهلتنا بلدية الاحتلال لمدة 20 يوم، وانتهت المهلة صباح اليوم، وحتى لا يأخذه المستوطنون منا أو تنتشر الشائعات عن بيعنا المنزل.. ونبقى معززين مكرمين رأسنا مرفوع قررنا هدم المنزل قسرياً".
تسكن عائلة الخضر في منزلها منذ 70 عاماً، ابتداءً من الأجداد حتى الأحفاد، ويتعرض المنزل لمحاولات إخلاء لصالح الجمعيات الاستيطانية منذ عام 2014.
ولم تتوقف الانتهاكات هنا بل دفعت العائلة ضماناً للمحكمة بقيمة 20 ألف شيقل من أجل تقديم إستئناف للقرار في المحكمة العليا، ولكنها رفضت القرار نهائياً وتركت القرار للمحكمة المركزية، التي أقرت بأن يبقى الحال على ما هو عليه ويعتبر حالة أملاك غائبين، ويتم إخلاءه لصالح الجمعيات المستوطنين.
ورورى زوج ابنته سمير السعو لـ القسطل سبب هدمهم قسرياً، قائلاً "بعد انتهاء مهلة إخلاء المنازل وتسليمها للمستوطنين حتى ساعات العصر.. أُجبِرنا أن نهدمها قسراً حتى لا يحدث هذا الشيء، نهدمها بأيدينا وأجسامنا أقضل من تسليمها لهم".
وتابع "يسكن هنا 25 فرداً، أي 5 عائلات الأب عبد الله وابنته وأولادها وزوجته وبناتها، و4 أبناء آخرين مع عائلاتهم".
وفي هذه اللحظات، ليس أمامهم سوى نصب الخيام على ركام المنزل والعيش بها، وأكمل السعو "سنضع خيم على الركام ونعيش بها، لن نرحل من الأرض حتى لو هدمنا االمنزل، سنعود إلى المحاكم من أول وجديد ونقدم أوراقنا الثبوتية، ففي حال سلمناها للمستوطنين لن تعود لنا أبداً".
وفي عام 2017 سقط صاحب المنزل عبد الله الخضر أرضاً خلال محكمة الاحتلال بشأن منزله، وأصيب بجلطة أصبح بعدها عاجزاً لا يستطيع الحركة، وأجرى عملية في رأسه استمرت لمدة 17 ساعة.
واليوم يجلس أمام ركام منزله، ويسائل نفسه عن مصير 25 شخصاً من عائلته وماذا سيحل بهم، ويراجع ذكرياته التي كانت هنا على مدار 70 عاماً.
. . .