سلطات الاحتلال تبدأ ببناء نفق استيطاني أسفل حاجز قلنديا.. وأهالي المنطقة يعترضون
القدس المحتلة- القسطل: شرعت سلطات الاحتلال ببناء نفق استيطاني أسفل حاجز قلنديا؛ بحجة تسهيل حركة المستوطنين والتقليل من أزمة السير.
وقدمت بلدات شرق القدس التماساً لمحاكم الاحتلال ضد النفق الاستيطاني المخطط إقامته أسفل حاجز قلنديا، والذي سيلتهم أراضٍ من بلدات حزما، الرام، وجبع بالقدس.
وقدّمت مجالس جبع، مخماس، برقة، الرام، وكفر عقب، وأصحاب أراضٍ خاصة متضررين، التماسا لمحاكم الاحتلال ضد هذا المخطط الذي يربط شارع "60" شرق رام الله بشارع "443" الاستيطاني؛ لصالح المستوطنين.
وقال رئيس لجان أحياء القدس الشمالية منير زغير لـ القسطل إن "هذا المخطط الجديد هو من أجل عمل نفق يمتد من أسفل منطقة جبع ويمر إلى مطار القدس الدولي (قلنديا) المخطط لبناء مستوطنة فيه، وسيرافق بناء النفق بناء شارع فوقه في المنطقة التي تصل بين دوار جبع وحتى دوار أبو شهيد وصولاً إلى حاجز قلنديا، وهذا يعني أن كل قادم من هذه المنطقة سيدخل الحاجز مباشرة، والآن أغلقت سلطات الاحتلال الشارع المفتوح والذي هو جزء من المخطط وبدأت العمل على بناء شارع من أعلى ونفق من أسفل".
بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ هذا المخطط على قدم وساق، وأعلنت أنه سينتهي في تاريخ يوليو- تموز 2024، وبحسب إدعاء وزارة المواصلات "الإسرائيلية" فإن هناك مجموعة كبيرة من سكان المستوطنات "الإسرائيلية" في شمال الضفة الغربية يضطرون للمرور عبر القدس حتى يتوجهون إلى أراضي الداخل، وهذا النفق سيختصر مسافات كبيرة وتوفير كميات كبيرة من البترول.
وحول الأضرار التي سيسببها بناء هذا النفق، أضاف زغير "هذا النفق سيسبب أضراراً كبيرة على الفلسطينيين؛ فهدهم الأساسي هو زيادة عدد المستوطنات في الضفة الغربية، وهذه الشوارع ليست فقط من أجل تخفيف أزمة السير كما يدعون بل تسهيلاً لحركة مرور المستوطنين في هذه المناطق، وعندما يجدون سهولة في الحركة وأمان في التنقل ستزداد المستوطنات".
وتابع "الآن تم إغلاق الشارع الذي هو جزء من عملية بناء النفق، وتم تضييق الشوارع التي نمر منها، وهذا النفق سيلتهم جزء من أراضي حزما، جبع، والرام وهذا ظلم كبير بحق أصحاب الأراضي".
وأكد زغير أن أصحاب هذه الأراضي رفضوا هذا المخطط واعترضوا عليه، وقال "نحن نعترض ونرفض هذه الأمور ولكن لمن نعترض! ليس أمامنا سوى وسائل الإعلام والإعلام الدولي، "إسرائيل" لا تحتوي على محاكم، القاضي يكون جالس على القضاء مجرد صورة، ولا يملك أن يعطي أي قرار إلا مثلما تريد حكومة الاحتلال والمخابرات والمستوطنين".
. . .