في بلدة الطور.. المقدسي محمد دويك يهدم منزله قسراً بعد 3 أشهر من زواجه
القدس المحتلة- القسطل: لم يمضِ على زواجه سوى 3 أشهر، حتى سلمته بلدية الاحتلال قراراً بضرورة هدم منزله خلال 48 ساعة فقط، هذا ما حدث مع المقدسي محمد دويك بعد أن أجبرته سلطات الاحتلال على هدم منزله قسراً في بلدة الطور شرقي القدس.
وروى صاحب المنزل محمد دويك لـ القسطل تفاصيل ما حدث معه، قائلاً "بنيت هذا المنزل قبل 6 أشهر، وسكنته قبل 3 أشهر عندما تزوجت، لم أهنأ بالعيش في المنزل أو في استخدام الأثاث؛ فقد تواصلت معي شرطة الاحتلال وأجبرتني على ضرورة هدم المنزل خلال يومين فقط، لأن المحاكم لم تجلب أي نتيجة".
أصدرت محكمة الاحتلال قرار هدم منزل دويك لأول مرة قبل موعد زفافه بـ 20 يوماً، وبدأت الجلسات المتتالية لتجميد القرار ومحاولة ترخيص الشقة، والتي انتهت بإجبارهم على الهدم خلال يومين.
وأضاف "بدأت بتفريغ منزلي من الأثاث وهدمه قسراً بمساعدة أشقائي وأصدقائي؛ لأنه إذا هدمت سلطات الاحتلال سأضطر لدفع مبالغ طائلة لهم تتجاوز الـ 250 ألف شيقل، عدا عن تكاليف بناء المنزل التي دفعتها بحدود 150 ألف شيقل، وتكاليف المحامي 20- 25 ألف شيقل".
وعن مشاعره في هذه اللحظات، وصف دويك "أصعب شعور أن يهدم الإنسان منزله بيده، بعد تعب سنين طويلة لجمع التكاليف يشاهد تعبه ينزل على الأرض ركاماً".
وقال والده أسامة دويك لـ القسطل "بعد قرار الهدم الأول.. تحولت القضية مباشرة إلى المحاكم، وكلما يصدر تمديد لقرار الهدم، تعود المحكمة عن قرارها وتصدر استئناف للهدم، حتى جاءت شرطة الاحتلال إلى المنزل وأخبرتنا بوجود 48 ساعة فقط للهدم، وفي حال لم نهدم سيهدموا هم وسندفع مبالغ طائلة".
نصحه والده بأن يهدم قسراً لأنه بالكاد يستطيع دفع ما تبقى من تكاليف البناء والزواج، ومنزله ملاصق لمنزل عائلته فمن الممكن أن يتأذى من جرافات الاحتلال.
وعن مشاعره في هذه اللحظات القاسية، وصف دويك "أن تهدم منزلك وتعبك وأموالك بعد تعب السنين كأنك تطعن قلبك.. لا أستطيع أن أفهم بماذا يضايقهم منزل من 80 متراً".
وتابع "الله وحده يعلم كمية تعب محمد حتى بنى منزله وتزوج، واعتقد محمد أنه استقر وسوف يرعى والدته وجدته ومنزله، إلا أنه تفاجأ بورقة هدم المنزل من بلدية الاحتلال، والآن اضطر لنقل أثاثه على كفر عقب وأصبح بعيداً عن والدته وجدته وعائلته".
. . .