أطفال عائلة محمود سمرين.. يحولون غرفتهم إلى ركام بقرار من بلدية الاحتلال
القدس المحتلة- القسطل: أجبرت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة المقدسي محمود سمرين على هدم غرفة سكنية في منزله قسراً، في حي وادي حلوة بسلوان.
وقال ابن صاحب المنزل محمد سمرين لـ القسطل "قام والدي ببناء هذه الغرفة عام 2014 حتى ننام بها أنا وأشقائي الإثنين؛ لأن منزلنا صغير ولا يوجد به متسع، وفي عام 2018 جاءت بلدية الاحتلال وسلمتنا قرار بهدم الغرفة بحجة البناء دون ترخيص، ولم نتجه للمحكمة".
وأضاف سمرين "في عام 2020 سلمونا قرار هدم مرةً ثانية، وجاء مسؤول بلدية الاحتلال عدة مرات إلى المكان، وأخبرنا "إما تهدمونها قسراً أو نهدم نحن مقابل 80 ألف شيقل".
تمكنت عائلة سمرين من تجميد الهدم لفترةٍ مؤقتة، وفي 16 من آب الجاري أعادت بلدية الاحتلال أمر الهدم مرة أخرى، وأبلغهم المحامي بمهلة مؤقتة حتى 12 من أيلول القادم لتتم عملية الهدم.
اضططرت عائلة سمرين لهدم الغرفة البالغة مساحتها 40 متر قسراً بسبب عدم مقدرتها على دفع غرامة مالية باهظة لبلدية الاحتلال.
و أخرج محمد وأشقائه أثاثهم ومقتنياتهم من الغرفة إلى الخارج، وقرروا أن يكملوا حياتهم في غرفة المعيشة؛ لأنه من الصعب أن يقوموا بإستئجار مكانٍ بعيد عن عائلتهم، ولأن الإيجار مُكلف.
وعن شعورهم في هذه اللحظات بعد أن تحولت غرفتهم إلى ركام، عبّر سمرين قائلاً "هذا شعور صعب جداً .. من الصعب أن يقوم الفرد بهدم غرفته التي قرر أن يعيش ويبني مستقبله وحياته بها".
راقبت شقيقتهم الصغيرة جمانة بألم عملية الهدم، وتحسرت لأنه لم يعد لها مكان لتلعب به هي وأشقائها، ولم يتبقَ لها سوى هذه الدُمية.
. . .