"باب السجن لن يغلق على أحد"... بشار وإسلام حكاية حب مقدسية رغم قضبان الاحتلال
القدس المحتلة- القسطل: "باب السجن لن يُغلق على أحد".. بهذا الإيمان تعيش إسلام عليان خطيبة الأسير المقدسي بشار عبيدي حياتها، بعد أن وافقت على الارتباط به وهو خلف قضبان الأسر.
إسلام وبشار قصة حبٍ مقدسية انتصرت على السجان، فقد كان لقاؤها الأول خلف القضبان، عندما كانت إسلام ذاهبة لزيارة شقيقها، وصدفةً رآها بشار وقرر الارتباط بها.
وروت إسلام عليان لـ القسطل تفاصيل ما حدث معها بعيونٍ يملؤها الحُب، قائلة "تعرفنا أنا وبشار على بعضنا البعض من خلال الزيارات عندما كنت أذهب لزيارة أخي بالسجن، وعندما اخترت بشار ووافقت عليه لم أفكر إذا هو أسير أم لا، بل فكرت في كونه الشخص المناسب أم لا، في طريقة تفكيره، في حياته، ومع الوقت تأكدت أن بشار هو الشخص المناسب".
في بداية حكايتهما تبادلا فقط الحب، ولكن مع مرور الأيام أصبح كل منهما بحاجة لرؤية الآخر حتى لو لبضعة دقائق من خلف القضبان.
وتابعت "عندما أخبرت أهلي عن رغبة بشار بالارتباط بي لم يكونوا موافقين وفي ذات الوقت لم يكونوا معارضين، فهم يعلمون أن بشار بالسجن ولن يحصل شيء بيننا.. ولكن مع مرور الوقت أصبحنا أنا وبشار بحاجة لرؤية بعضنا، وأصبحت بحاجة لأن أزوره وأراه ولم يعد يكفي فقط أن نحب بعضنا، وبعد مرور 3 سنوات خَطَبنّا، وبعد مرور 4 سنوات عقدنا القران".
وعلى الرغم من ارتباطها بالشخص الذي اختارته إلا أن فرحتها كانت منقوصة لعدم وجوده معها في هذا اليوم المميز.
ووصفت يوم خُطبتها بعيونٍ يملؤها الأمل، قائلة "الفرحة كانت منقوصة.. فالأحلام والأفراح لن تكتمل إلا بوجود بشار، ولكن أنا كنت أعلم أنه إذا حصلت كل هذه الأشياء فبشار لن يكون موجود، وعندما يخرج من السجن سنعوض كل هذه اللحظات مع بعضنا البعض، فباب السجن لن يُغلق على أحد".
يحلم إسلام وبشار بأحلامٍ كثيرة لها بداية وليس لها نهاية، يحلما بالعيش معاً باستقرار دون خوف من إعادة اعتقاله مرة أخرى، وينتظرا بعضهما على أمل تعويض كل اللحظات الجميلة.
وقالت والدته هديل عبيدي لـ القسطل "عندما قرر بشار خطبة إسلام وأخبرني عنها كنت فرحة جداً ودعمت قراره؛ فأنا تعرفت عليها وعلى عائلتها من خلال الزيارات، وهو من حقه أن يختار شريكة حياته المستقبلية حتى لو كان أسير".
ووصفت يوم خطبة ابنها على شريكة حياته، قائلة "بالفعل طلبنا له إياها لكن فرحتنا كانت منقوصة؛ لأنه غير موجود والشيء الطبيعي أن يكون العريس موجود... لكن هذا هو ما يريده ونحن قمنا بما يرغب به".
. . .