الناشط المقدسي صلاح الحموري يوضح طريقة اكتشافه لاختراق هاتفه عبر "بيغاسوس"
القدس المحتلة- القسطل: كشفت منظمة “فرونت لاين ديفندرز”، يوم الاثنين الماضي، تحقيقاً أوضحت فيه أنه تم اختراق 6 أجهزة لموظفين يعملون في مؤسسات حقوقية فلسطينية، باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس” التابع لمجموعة NSO Group “الإسرائيلية”.
ومن بين هؤلاء الموظفين الستة، ناشطين مقدسيين، وهم الباحث الميداني والمدافع عن حقوق الإنسان في مؤسسة الحق غسان حلايقة، والباحث الميداني في مؤسسة الضمير المحامي صلاح الحموري.
الحموري: حركات غريبة حدثت في هاتفي
وقال الباحث الميداني في مؤسسة الضمير المحامي صلاح الحموري لـ القسطل "لاحظت وجود حركات غريبة في هاتفي بين تاريخ 17- 20 تشرين الأول الماضي، مثلاً أرقام تتصل عليّ وهي فعلياً لا تتصل، الكاميرا تفتح وحدها، والعديد من الحركات الغريبة".
وتابع "قررت إجراء الفحص اللازم مع منظمة "فرونت لاين ديفندرز"، وعندما حصلوا على كافة البيانات وأجروا الفحوصات اللازمة، تأكدوا من وجود نظام اختراق "بيغاسوس" في هاتفي، خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي".
وأوضح الحموري أن منظمة "فرونت لاين ديفندرز" حتى تتأكد أكثر من اختراق الهاتف عبر برنامج "إسرائيلي" أرسلت البيانات إلى مؤسستين من ذوي الخبرة والاختصاص، وكشفت الفحوصات الثلاثة أن هناك اختراق للجهاز عبر "بيغاسوس"، في شهر نيسان/ أبريل الماضي.
وأشار إلى أن الاختراق حدث قبل تصنيف مؤسسة الضمير أنها "إرهابية"، هي و5 مؤسسات حقوقية فلسطينية.
انتهاك لخصوصيتي وخصوصية الآخرين
وأردف أن "ما حصل هو عملية اختراق لخصوصيتي، وانتهاك لخصوصية الآخرين، فاختراق جهازي هو تنصت على جميع الذين أتواصل معهم سواء كانوا دبلوماسيين، أو موكلين، أو محامين، وغيرهم".
وطالب الحموري بإجراء تحقيق حول هذا الموضوع، مُضيفاً: "سوف نقوم بتقديم طلب لإجراء تحقيق دولي من قبل الأمم المتحدة، هناك لجنة خاصة متعلقة بحقوق الفرد، وأنا سوف أرفع قضية في فرنسا لأنني أحمل الجنسية الفرنسية".
واختتم حديثه مؤكداً على ضرورة إجراء الفحوصات المطلوبة على الأجهزة بشكلٍ دائم، خصوصاً من يعملون في مجال الحقوق، حتى إذا كان هناك اختراقات أخرى يتم كشفها وطرحها.
حول التحقيق..
في أكتوبر 2021، بدأت منظمة حقوق الإنسان غير الحكومية فرونت لاين ديفندرز (FLD) في جمع البيانات حول الاختراق المشتبه به لأجهزة العديد من الفلسطينيين العاملين في منظمات المجتمع المدني في الضفة الغربية.
وقد كشف التحقيق أن ستة أجهزة تخص ستة من الموظفين في المؤسسات الفلسطينية الست التي صنفتها “إسرائيل” على أنها “إرهابية”، تم اختراقها من خلال برنامج “بيغاسوس”، في عامي 2020 و 2021.
وبين التحقيق أن أربعة من الهواتف المخترقة تستخدم شرائح اتصال “إسرائيلية”، من جانبه زعمت NSO أنها لا تستطيع استهداف الأرقام “الإسرائيلية”، كما ورد في التقرير.
وأشار التحقيق إلى أن الاختراق حصل قبل قرار الاحتلال تصنيف عدداً من المنظمات العاملة في الضفة الغربية كمنظمات “إرهابية”.
. . .