المحامي زياد قعوار يوضح تفاصيل ما جرى في محكمة منازل حي وادي ياصول

المحامي زياد قعوار يوضح تفاصيل ما جرى في محكمة منازل حي وادي ياصول
القدس المحتلة- القسطل: قال المحامي زياد قعوار خلال مؤتمر صحفي عقده أهالي حي وادي ياصول "كنا اليوم في جلسة استئناف تم تقديمه من أجل النظر في قرار محكمة البلدية القاضي برفض طلبات تمديد هدم 58 منزلاً من منازل الحي، البالغ عددها 84 منزلاً". وتابع أن "طلبنا من المحكمة المركزية أن تقوم بتمديد أوامر الهدم الصادرة بحق منازل الحي؛ حتى يتسنى للسكان تنظيم الحي وتحويله إلى منطقة سكنية، لكن للأسف جاءت بلدية الاحتلال وادّعت أن هؤلاء الأهالي مجرمين ولا يحق لهم التمديد، وطالبوا بالهدم الفوري للحي". وأوضح قعوار أن بلدية الاحتلال ادعت خلال الجلسة أن الهدم سيحدث على مراحل، حيث سيتم هدم عدد معين من المنازل في كل أسبوع، فيمّا أجابت محكمة الاحتلال المركزية أنها ستقوم بدراسة الملف. وأردف "نتأمل من المحكمة أن تنصفنا وتمنحنا مهلة حتى نُكمل إجراءات التنظيم، فقد أجابت أنها ستقوم بدراسة الملف". وأكد أن أهالي الحي منذ عام 2004 وهم في محاولات مستمرة من أجل ترخيص منازلهم. وبالتزامن مع جلسة المحكمة، نظم أهالي الحي ومقدسيون وقفة احتجاجية أمام محكمة الاحتلال المركزية؛ رفضاً لقرار تهجير العائلات من منازلها. ومن بين المتضامنين، حضرت المقدسية منى بربر والتي قالت لـ القسطل "شعارنا في القدس "سنبقى في منازلنا مهما حصل".. وهذا حق مُقدس لا يقبل النقاش، كل محاكم الدنيا لن تُسقط حق المقدسي في بيته". وأضافت "في حال لم يقف معنا أي فرد من الدنيا سيكون أهل القدس يداً واحدة وصفاً واحد.. كل مقدسي سيصاب ويهدم منزله إذا أصيب شقيقه". وكان قد أكد عضو لجنة الدفاع عن حي وادي ياصول خالد شويكي لـ القسطل أن أهالي الحي لن يخلعوا حجراً واحداً ولن يقتلعوا شجرةً واحدة، في موقف واحد وموحد رفضاً للهدم الذاتي، ورفضاً لقرارات الاحتلال بهدم كافة منازل الحي البالغ عددها 84 منزلاً. وأوضح شويكي أن قرارات الاحتلال سياسية وليست قانونية؛ لذلك فإن الأهالي لا يتوقعون الإنصاف من محاكم الاحتلال، وهي ليست سوى ذراع لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التهويدية. وتابع أن “الاحتلال يريد تدمير الحي بأكمله لصالح إقامة ما يسمى “غابة السلام”، وهي حديقة للمستوطنين يريد أن يشيدها على ركام وأنقاض وجودنا، كيف لهذا الاحتلال أن يدمر باسم السلام ويهدم باسم السلام؟!”. يشار إلى أن حي وادي ياصول يقع في الجهة الجنوبية الغربية لبلدة سلوان، ويمتد على مساحة 310 دونمات، عدد سكانه 1050 نسمة، وفيه 84 منزلاً مهددة بالهدم، بعد استلام أصحاب المنازل أوامر هدم بحجة عدم الحصول على تراخيص للبناء. ويقطن في الحي نحو 750 فرداً منهم حوالي 400 طفل إلى جانب المرضى وكبار السن والحالات الخاصة التي تأتيها سيارات الإسعاف بشكلٍ يومي؛ يترقبون مصيرهم بقلق لكن بإيمان بعدالة قضيتهم.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *