السابعة بتوقيت العاصمة .. حملة عالمية للتغريد على #فيسبوك_يحجب_القدس
القدس المحتلة - القسطل: ستنطلق الليلة حملة عالمية ضد إدارة “فيسبوك” التي تحاول حجب الأصوات الفلسطينية بشكل عام والمقدسية بشكل خاص عبر حذف الصفحات الإعلامية والإخبارية.
وتحت شعار “فيسبوك يحجب القدس”، أطلق صحافيون ونشطاء فلسطينيون، حملةً رافضة لعودة إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لسياسته المعادية للمحتوى الفلسطيني.
ودعت الحملة جميع النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصحافيين والإعلاميين إلى التغريد عبر وسم #فيسبوك_يحجب_القدس ، مساء اليوم الأربعاء، عند الساعة السابعة بتوقيت العاصمة المحتلة، ضمن أكبر حملة عالمية ردًا على تغييب صوت القدس.
وتأتي هذه الحملة بعد قيام موقع “فيسبوك” بحذف وتقييد العديد من الصفحات لوسائل إعلام فلسطينية، ولآلاف الحسابات الشخصية لمواطنين وصحافيين.
ويستهدف الحذف صفحات وحسابات الإعلاميين الفلسطينيين بشكل خاص، لنقلهم الأخبار المتعلقة بجرائم الاحتلال وانتهاك الحريات.
واستهجن النشطاء سياسية “الكيل بمكيالين” التي تنتهجها إدارة الموقع، ففي الوقت الذي تُصعّد انتهاكاتها ضد الرواية الفلسطينية بحجج واهية، لا تحرك ساكنًا إزاء التحريض “الإسرائيلي” المتصاعد، والذي يدعو إلى قتل الفلسطينيين واعتقالهم، خاصة بعد العملية الأخيرة في باب السلسلة بمدينة القدس المحتلة.
وقالت الحملة في بيان لها، إن “فيسبوك” يغيّب الرواية الفلسطينية التي تفضح انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس، كما تقمع “خوارزميات فيسبوك” المحتوى الفلسطيني الرقمي، ولا تراعي الواقع الفلسطيني الذي يُجبر على نقل أسماء أشخاص وجهات وأحزاب وصور وأماكن قد يعتبرها “فيسبوك” تنتهك معاييريه، بينما لا يحذف صفحات “إسرائيلية” تقوم بالتحريض المباشر على قتل الفلسطينيين والعنف ضدهم.
وأكدت الحملة أن “فيسبوك” يتبنى رواية الاحتلال بشكل كامل، من خلال إتاحة الفرصة للمحتوى “الإسرائيلي” والتضييق على المحتوى الفلسطيني، منوهة إلى أن إدارة “فيسبوك” تتحول بالتدريج إلى “جزء أصيل من نظام الاحتلال الاستعماري يوّجهه متى وكيفما يشاء لقمع الفلسطينيين وتغييب روايتهم، وأن إخفاء الانتهاكات ما هي إلا مشاركة بالجريمة وإخفاء الحقيقة”.
وأشارت الحملة إلى وجود خطر حقيقي يهدد المحتوى الفلسطيني خاصة بعد تطوير “فيسبوك” خوارزمية تمكنها من حذف منشورات المستخدمين إن اشتملت على أسماء أحزاب فلسطينية منها على سبيل المثال: “حماس، الجهاد، جبهة شعبية، قسام، سرايا، شهيد” حتى دون النظر إلى السياق الذي وردت به، ما يشكل سابقة تاريخية في التعدي على حرية الإعلام.
وأضافت “يظن الاحتلال بأنه ومن خلال علاقاته بموقع فيسبوك يمكن أن يطمس الرواية الفلسطينية المعبدة بدم الشهداء وعذابات الأسرى والجرحى.. روايتنا أعظم وأكبر من عالم افتراضي وهمي لن يقف عائقًا أمام انطلاقها للعالم بكل الأشكال والوسائل”.
ودعت الحملة النشطاء في فلسطين والعالم إلى دعم الرواية الفلسطينية وحق الإعلام الفلسطيني في نشر الأخبار والحقيقة دون تقييد، من خلال النشر عبر وسم #facebookCensorsJerusalem
وخلال عام واحد، حذف “فيسبوك” أكثر من 350 صفحة فلسطينية، بينما أبقى آلاف الصفحات الإسرائيلية التي تحرض ضد العرب.
واعترف “فيسبوك” رسمياً بالاستجابة لـ90% من طلبات حكومة الاحتلال لحذف حسابات ومواد فلسطينية، كما دعت وزيرة الاحتلال إيليت شكيد سابقاً إلى إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، فيما تترأس اليوم لجنة التواصل مع “فيسبوك” لملاحقة المحتوى الفلسطيني .
وستواصل الحملة التغريد على الوسم، كما ستطلق سلسلة فعاليات واحتجاجات محلية ودولية وعالمية، من المقرر أن تعلن عنها فيما بعد، ولن تتوقف حتى يتراجع “فيسبوك” عن سياسته تجاه المحتوى الفلسطيني.
وحملة “فيسبوك يحجب القدس” هي حملة ضغط ومناصرة أطلقها نشطاء فلسطينيون بهدف تغيير السياسات العامة لمنصة “فيسبوك” التي لا تراعي حساسية القضية الفلسطينية وتحد من الحريات العامة وتعيق العمل الصحفي الحر، وجاءت رفضًا للإجراءات العقابية التي تفرضها المنصة على الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين.
يشار إلى أن صفحة “القسطل” الإخبارية المتخصصة في شؤون القدس كانت ضمن الصفحات التي تعرّضت خلال اليومين الماضيين إلى حملة إبلاغات، أدّت إلى توقفها وإغلاقها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إثر تغطيتها للأحداث الأخيرة في القدس المحتلة.
كما تعرّضت أيضًا صفحة “ميدان القدس” المتخصصة في شؤون القدس إلى حملة إبلاغات لاستمرار تغطيتها للأحداث في العاصمة المحتلة، أدت إلى تغييبها عن موقع “فيسبوك”.
وعقب تغييب الصفحتين، أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسم #فيسبوك_يحجب_القدس معتبرين بأن تغييب صوت القدس يتم بتواطؤ مع الاحتلال.