محكمة الاحتلال تؤجل إصدار قرارها النهائي بشأن مشروع "القطار الهوائي"

محكمة الاحتلال تؤجل إصدار قرارها النهائي بشأن مشروع "القطار الهوائي"
القدس المحتلة- القسطل: أجلت محكمة الاحتلال "العليا" اليوم الأحد إصدار قرارها النهائي بشأن مشروع "القطار الهوائي"، الذي تنوي حكومة الاحتلال إقامته فوق أراضي بلدة سلوان ووادي حلوة وصولاً إلى باب المغاربة في البلدة القديمة. وقال المحامي سامي ارشيد لمركز معلومات وادي حلوة "بعد جلسة استماع مطولة للأطراف، وللالتماس الذي قدمناه باسم أهالي سلوان وتجار البلدة القديمة حول مشروع "القطار الهوائي"، قرر قضاة المحكمة العليا أن ما جاء بالادعاءات غير كافٍ لإصدار القرار النهائي بشأن المشروع". وأشار إلى أن قضاة المحكمة استمعوا أيضاً إلى بلدية الاحتلال، ووزارات المواصلات والسياحة، وغيرها من الوزارات "الإسرائيلية". وتابع ارشيد أن "المحكمة طالبت النيابة العامة بتقديم مرافعة إضافية خلال 21 يوماً، وبعد ذلك تقديم موقف صريح من "وزارة المواصلات الإسرائيلية" بشأن المشروع". وأوضح أنه بعد تقديم المرافعة، يحق لهم الرد على الموقف، من ثم ستتخذ المحكمة قرارها إما بإصدار الحكم النهائي، وإما بعقد جلسة أخرى في هذه القضية. وشدد ارشيد على حساسية وخطورة المشروع، مضيفاً: "من خلال ما حصلنا عليه يوم الجمعة من وزيرة المواصلات، تبين أن هناك جوانب أخرى لهذا المشروع، وأن هناك حساسية سياسية وأمنية لم يتم أخذها بعين الاعتبار، خاصة المس بحقوق أهالي سلوان وأهالي وتجار البلدة القديمة". واستكمل "نأمل أن تقوم المحكمة في نهاية المطاف بقبول الالتماس الذي تقدمنا به، فخلال هذه الجلسة رأينا أن بلدية القدس والوزارات المختلفة تدعم بشدة إقامة المشروع، وتطالب برفض الالتماس". وأشار إلى أن محكمة الاحتلال لم تقتنع حتى اللحظة بالمبررات التي قدمتها الوزارات "الإسرائيلية" بشأن المشروع، ونتأمل أن تقتنع في نهاية المطاف بالالتماس والادعاءات التي قدمناها. وحذر ارشيد من خطورة المشروع، وأكد أنه يمس بالبلدة القديمة وفي التاريخ والحضارة والجغرافيا، إلى جانب المس بالحياة اليومية لأهالي سلوان والبلدة القديمة. وقال: "خلال هذه الجلسة، حاولت أن أوضح للمحكمة أن هذا المشروع هو مشروع استكمالي لمشاريع استيطانية أخرى، قامت بها وتقوم بها الحكومة الاستيطانية في سلوان ومحيط البلدة القديمة". وبحسبه، فإن "القطار الهوائي" جاء من أجل دعم المشروع الاستيطاني "كيدم"، الذي تقوم به جمعية "إلعاد" الاستيطانية، في مدخل وادي حلوة ببلدة سلوان.  
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *