عرين الزعانين..فرحة الحرية ينغصها الإبعاد عن القدس
القدس المحتلة-القسطل: بعد خمسة أشهر من غيابه القسري، وما أن تنسم هواء الحرية، حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقال الأسير المقدسي عرين الزعانين من أمام بوابة سجن "نفحة" الإسرائيلي، واحتجزته لبضعة ساعات قبل تسليمه قرار إبعاده عن منزله في حي واد الجوز ومدينة القدس لمدة عشرة أيام، لتنغصّ فرحته وعائلته بلقائه.
تعرض عرين الزعانين (25 عاما) للاعتقال وحكم عليه بالسجن خمسة أشهر، بتهمة ضرب الحاخام الإسرائيلي يهودا غليك، أثناء اقتحامه لخيمة عزاء الشهيد إياد الحلاق.
لم يكن هذا الاعتقال الأول لعرين، بل تعرض عشرات المرات للاعتقال، ولا يكادُ يمر بضعةِ أشهرٍ حتى يتم اعتقاله مجددا، وفي كل حدث أو مواجهات في حي واد الجوز، تعلم عائلته أن نجلها عرين معرض للاعتقال.
تقول والدة عرين، ناريمان الزعانين لـ"القسطل" عرين منذ عامه الثامن عشر وهو يتعرض للاعتقالات والتحقيق معه لبضعة أيام، لكن هذه أول مرة يقضي حكما بالسجن.
وأضافت أن عرين تعرض للإبعاد عن منزله ومدينة القدس مرارا، وكان يتم إبعاده ليومين أو ثلاثة، وهذا الإبعاد هو الأطول بالنسبة إليه، كما تعرض للحبس المنزلي مرارا.
وأشارت إلى أنه كان يفترض أن ينهي عرين حكمه في السادس من الشهر المقبل، لكن حصل على قرار بتخفيف مدة الاعتقال، دون تحديد تاريخ الافراج. وتلقت العائلة اتصالات من سلطات الاحتلال قبل أيام تبلغهم عدم إقامة أية مظاهر للاحتفال.
صباح اليوم، تلقت العائلة اتصالا يفيد بأنه سيتم الافراج عن عرين، ليتوجه شقيقه برفقة شخصين من العائلة لسجن نفحة، وهناك تم إعلامهم بأنه أعيد اعتقال عرين.
بعد احتجازه ليضعة ساعات، تم الافراج عن عرين وبيد قرار المخابرات الإسرائيلية القاضي بإبعاده، لتكون وجهته بلدة الرام.
تقول والدة عرين:"القرار غيّر كافة ترتيباتنا، لا نعلم ماذا سنفعل، لا نملك بيتا في الرام ولا ندري أين سيتم استقبال المهنئين، سنبحث عن منزل لاستئجاره. عرين متعلق جدا بمنزله والحي ومدينة القدس وإبعاده عنها محاولة للضغط عليه".
عرين الزعانين يعمل مدربا للدبكة، ومسعفا في الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة لعمله "مسحراتي" في شهر رمضان، أثرت الاعتقالات على مجرى حياته وعمله.
بعد الإفراج عنه، لم تلتقِ والدة عرين بنجلها في منزلهم وتحتضنه، لمحته عن طريق الصدفة أثناء طريقه لبلدة الرام، وحرمتها سلطات الاحتلال من الاحتفال بتحرره.
وعن سياسة اعتقال الأسرى عقب تحررهم وإبعادهم، يقول رئيس لجنة أهالي أسرى القدس لـ"القسطل" إن الاحتلال يكرر تلك الإجراءات بحق الأسرى لا سيما من يعتبرهم مؤثرين.
وأردف أن الاحتلال يهدف لتدمير الحاضنة الاجتماعية للأسير، من خلال منع الاحتفالات ومصادرة الرايات، ويسعى لأن يتحرر الأسير وهو مطأطئ الرأس دون أن يحتفي به أحد.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لتحويل استقبال الأسير لتهمة، وأن لا يتحول لقدوة للجيل الناشئ، ويتعمد لتنغيص فرحة استقبال الأسرى، موضحا أن الاحتلال يعتبر استقبال الأسير مساس بسيادة الاحتلال.
. . .