عائلة نصّار تُجبر على هدم شققها الثلاث في سلوان
القدس المحتلة - القسطل: بعد أن عاشت أوقاتًا صعبة، وأيامًا كانت ثِقال، قرّرت العائلة مُجبرة أن تهدم منازلها بنفسها، بعدما هُدّدت بتغريمهم بقيمة 200 ألف شيقل لطواقم بلدية الاحتلال وعناصر الشرطة التي ستُشرف على التحطيم والدّمار.
عائلة نصّار ستهدم اليوم منازلها الثلاثة في حي واد قدوم ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وهي مبنية منذ عامي 2014- 2015، بمساحة 200 متر مربع تقريبًا.
يقول المقدسي جواد صيام لـ”القسطل”: “ليس باليد حيلة، ما الذي سنفعله، مخالفات ودفعنا، رخصة بناء ولا يُريدون منحنا، سنُشرّد في الشارع ولا مكان نعيش فيه أنا وأمي وأخي وأولادنا”.
منذ بناء المنازل وحتى قبل شهرين فقط وعائلة نصار تعيش بقلق في أروقة محاكم الاحتلال من أجل أن تكفّ البلدية عن أوامر التشريد والتهجير لثلاثة من منازلهم في واد قدوم، وهي لجواد ومنذر وابنه محمد.
يعيش جواد في منزله مع زوجته وأبنائه الأربعة ووالدته، ومنذر يعيش مع زوجته وأبنائه (8 أفراد)، أمّا محمد فيعيش مع زوجته وأولاده الأربعة وهو بانتظار مولود جديد، لا يعرفون أي سيولد هذا الطفل، وأين سيجد نفسه.
يبين جواد للقسطل أن مساعيهم مع البلدية باءت بالفشل حتى صدر أمر الهدم النهائي قبل شهرين ويزيد، وعلى عائلة نصار أن تهدم منازلها ذاتيًا، ومعها مهلة حتى الـ15 من شهر كانون أول الجاري، وإلا ستُغرّم بقيمة 200 ألف شيقل وستهدم آليات البلدية الشقق الثلاث.
وناشدت عائلة نصار جميع المقدسيين والمؤسسات المعنية، بضرورة مساعدتها في توفير خيام تأويهم، فكما يوضح جواد، أنهم لا يقدرون على إيجارات الشقق في القدس، التي تصل ما بين 3 إلى 4 آلاف شيقل، وأنه وإخوته يعملون في ورشات البناء، تمر أيامٌ بلا عمل بسبب موسم الشتاء والطقس البارد، ولا أموال لديهم تُمكّنهم من دفع هذا المبلغ ناهيك عن المصاريف الأخرى.