بيت صفافا.. مخططات استيطانية جديدة والأهالي يرددون: نحنُ أصحاب حق

بيت صفافا.. مخططات استيطانية جديدة والأهالي يرددون: نحنُ أصحاب حق
 القدس المحتلة- القسطل: صادقت “اللجنة المحلية للتخطيط والبناء” على إيداع مخطط مستوطنة جديدة، يُطلق عليها "جفعات حشاكيد"، على أطراف بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة. تشمل الخطة إقامة 473 وحدة استيطانية ومدرسة ابتدائية ودور حضانة ومعابد، على أرض مساحتها 38 دونماً تقع كلها خارج الخط الأخضر، في الوقت الذي تُعاني فيه بيت صفافا، كباقي الأحياء والبلدات الفلسطينية في القدس المحتلة من نقص شديد في الأراضي المخصصة للبناء. "نحن أصحاب الحق" يقول مختار البلدة محمد عليان لـ القسطل إن: "بلدة بيت صفافا الصامدة تعاني من بناء مستوطنات جديدة في الآونة الأخيرة". تقعُ بيت صفافا جنوبي غرب العاصمة المحتلة، ويبلغُ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة، وتُحيط بها المستوطنات من كافة الجوانب، حسب عليان. ويهدد الاحتلال البلدة بمشروعين، يسعى من خلالهما لمصادرة مساحات من أراضي الأهالي، وبناء مستوطنات بدلاً منها، في إضافة جديدة لسلسلة الجرائم التي يرتكبها بحق العاصمة المحتلة. ضائقة السكن في بيت صفافا هي نتيجة سياسة مدروسة، إذ لم تتم المصادقة في الـ 20 عامًا الأخيرة على أي خطة لتوسيع منطقة البناء في أحياء فلسطينية بالمدينة. وفي السنة التي سُجل فيها بالقدس رقماً قياسياً بهدم البيوت نتيجة للتخطيط الذي يميز ضد الفلسطينيين، سلبت البلدية والحكومة "الإسرائيلية" ما تبقى من الأراضي في بيت صفافا. ويتابع عليان: "هناك مشروع جديد قديم سيُقام على أراضي البلدة يُطلق عليه اسم "تلة الطيار"، ومشروع آخر قيد التنفيذ والبحث يُطلق عليه "تلة اللوز" أو "جفعات حشاكيد". ويشدد أن سلطات الاحتلال تدّعي بأن هذه الأراضي هي "أملاك غائبين"، من أجل السيطرة على كافة أراضي البلدة. ويضيف: " ليس هناك أملاك غائبين.. لهذه الأرض أصحاب، وهم أصحاب حق". عليان: محاصرتها بالبؤر ودفعنا للرحيل ويحذر عليان من أن سلطات الاحتلال تسعى لإدخال أكبر عددٍ من المستوطنين إلى أراضي البلدة؛ بهدف محاصرتها بالبؤر الاستيطانية، وعدم التواصل الفلسطيني، وحرمان الأهالي من الاستفادة من أراضيهم والتمدد عمرانياً، ودفعهم للسفر والرحيل. لكن في القدس لا نعرف إلّا الثبات والصمود، وقال عليان: "نحن نقول لهم رغم كل الآلام، ومنع الترخيص، والمخالفات، وهدم المنازل.. فإننا سنعيش في غرفة واحدة ولن نرحل عن هذه الأرض". واختتم حديثه مردداً: "لن نسمح لهم بتنفيذ هذه الخطط؛ لأننا أصحاب حق، وُلدنا هنا، وسنموت هنا بإذن الله". عن المخطط و"التسوية".. ووفقاً لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "الحي سيتم بناؤه في مناطق بدأ السماح بتسجيل أراضيها في "الطابو"، في خطوة كانت تهدف لمساعدة الفلسطينيين شرقي القدس، إلا أنه يتم استخدامه من المستوطنين في حي الشيخ جراح، وإنشاء الحي الجديد المذكور". وأشارت إلى أنه وبشكل استثنائي، فإن" المسؤول عن الخطة الوصي العام لوزارة القضاء "الإسرائيلية"، وهو مخول بموجب القانون لإدارة الأصول الخاصة التي لا يُعرف ورثتها". وكانت الحكومة قد صادقت في العام 2018 على خطة واسعة زعمت خلالها أنها ترمي إلى تقليص الفجوات بين السكان وتطوير أحياء القدس الشرقية، وشملت بنداً ينص على تسجيل أراضي في القدس الشرقية في الطابو، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد أوقفت ذلك عام 1967. إلّا أن معظم عمليات تسجيل الأراضي التي جرت كانت لخدمة مخططات سكنية لليهود فقط، ولم تؤد إلى تحسين وضع السكان الفلسطينيين، فقسائم الأرض التي جرى تسجيلها سُجلت بأسماء عائلات يهودية، بادعاء أنها كانت تملك هذه الأراضي قبل النكبة في العام 1948. وتستخدم الجمعيات الاستيطانية هذه الخطة للسيطرة على بيوت فلسطينيين والمطالبة بطردهم من بيوتهم التي يسكنون فيها منذ خمسينيات القرن الماضي.
. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *