مرابطون ومرابطات رحلوا عام 2021.. ستفتقدهم مصلّيات وباحات وحجارة الأقصى
القدس المحتلة- القسطل: كثيرون هم من فقدوا أعزاء عليهم خلال العام الماضي، وكتبوا على صفحاتهم "لقد كان عامًا مليئًا بفقد الأحبّة"، سيفتقدونهم دومًا تمامًا كما سيفتقد المسجد الأقصى مرابطيه الذين رحلوا ووافته المنية عام 2021.
بالأمس، رحلت سنديانة الأقصى، والتي كانت كاميرات المصوّرين والصحفيين تلتقط هتافاتها للمسجد الأقصى وتصدّيها لأولئك الغرباء الذين يقتحمون المسجد ويدنّسون باحاته، وكانت تقول بأعلى صوتها “انكلعوا”، بمعنى “انصرفوا”.
رحلت الحاجة التسعينية “أم وليد” النبالي، بالأمس، وتركت مكانها فارغًا في المسجد الأقصى بعدما كانت إحدى المرابطات فيه والمدافعات عنه، كانت تقف صامدة ثائرة في وجه المستوطنين وقوات الاحتلال دون خوف أو تردد، تقول لهم انصرفوا فمكانكم ليس هنا.
كانت تلبس في كل صباح ثوبها الفلسطيني المطرّز، تأتي به إلى مسجدها، تُصلي، تقرأ القرآن، وتُرابط فيه وتتصدى للاقتحامات. وحمزة النبالي ابن ابنتها هو أحد حراس المسجد الأقصى المبارك الذين تعرّضوا لاعتداءات شرطة الاحتلال
الحاجة النبالي كانت من ضمن أكثر من عشرة مرابطين فقدتهم القدس العام الماضي، منهم من فقدناه بسبب فيروس كورونا ومنهم بعد صراع مع المرض، هؤلاء تركوا أثرًا طيبًا لهم خاصة في المسجد الأقصى حيث الرّباط الدائم وشد الرّحال إليه منذ ساعات الفجر.
من بين من فقدهم المسجد الأقصى عام 2021؛ عبد العزيز العباسي “أبو خالد”، عايدة السلفيتي “أم غازي”، وليد العباسي “أبو أنس”، غسان يونس “أبو أيمن”، “إبراهيم صيام “أبو نضال”، لواحظ بدران “أم راتب”، مصطفى السلفيتي “أبو غازي”، سارة النبالي “أم وليد”، بدر الرجبي “أبو إبراهيم”، أحمد خويص "أبو آدم"، إخلاص شحادة، الشهيد المعلّم فادي أبو شخيدم.
ستفتقدهم حجارة المسجد الأقصى ومصلياته، سيفتقدهم ضيوفُه الذين كانوا يسألونهم عن معالم المسجد الأقصى، فيفيضون عليهم مما تعلّموه عنها... لأرواحهم الرحمة والسكنية.
إليكم هذه المواد التي أعدّها فريق التحرير في القسطل خلال العام الماضي: