عامٌ جديد بدأ بالهدم.. المقدسي جمال أبو نجمة يهدم محله قسراً في الشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: هكذا افتتح المقدسي جمال أبو نجمة العام الجديد "2022"، يحمل بيديه أدوات الهدم، وبكلّ دقّة يدقّها على جدران محله، يتقطّع قلبه على الظلم الذي يعيشه المقدسي، بفعل قرارات الاحتلال الجائرة.
يمتلك أبو نجمة محلاً صغيراً في حي الشيخ جراح بالعاصمة المحتلة، ويعاني من قرارات الاحتلال الظالمة منذ نحو 30 عاماً.
يحدّث القسطل متألّماً: "أعيش هنا منذ نحو 30 عاماً، كان لي منزل بالقرب من المحل، وفي عام 2000 قسَّمت سلطات الاحتلال الأرض إلى قسمين بحجة إنشاء شارع".
ويتابع أبو نجمة: "بلدية الاحتلال قالت إنه لا يوجد تراخيص للبناء.. لا يسمحون لنا بزراعة شجرة.. حاولنا أن نستأنف على الحكم دون جدوى".
وعلى الرغم من محاولات أبو نجمة المستمرة لوقف قرار هدم المحل، إلا أن بلدية الاحتلال وضعت أمامه خيارين، إمّا الهدم القسري، أو هدم آلياتها مقابل دفع كافة التكاليف المترتبة على ذلك، والتي تتراوح بين 200 لـ 400 ألف شيقل.
ويضيف بألمٍ كبير: "نحن لا نملك هذا المبلغ.. أصبحنا لا نستطيع العيش في دولتنا ومنازلنا وأراضينا.. فاضطررنا للهدم القسري".
ويشير أبو نجمة إلى أن هذا المحل هو عبارة عن استراحة، ومصدر رزق يعمل بها مقدسي في ظل الظروف الصعبة في المدينة المقدسة.
ويوضح أن هذه هي ضريبة العيش في المدينة المقدسة، مُردداً: "هذه المنطقة في الشيخ جراح مليئة بوزارات الاحتلال، أين نذهب؟ نعاني منذ سنوات طويلة، ولا نستطيع الخروج مما نعيش فيه، لا يوجد حلول، ولا يوجد مساعدات.. أيضاً غرفة الكلب قاموا بهدمها".