خلال العام الماضي.. 2170 نقطة تماس مع الاحتلال في القدس
القدس المحتلة - القسطل: خلال عام 2021 اشتعلت القدس بمقاومة أبنائها للاحتلال في كافة أماكن تواجده في قراها وبلداتها، فاستهدف الشبانُ الجنودَ سواء المتمركزين على الحواجز العسكرية الموصلة للقدس أو من يقتحمون البلدات خلال ساعات النهار والليل وكذلك المستوطنين.
وبحسب إحصائية شهرية نُشرت مع بداية العام الجاري، فقد كانت القدس من بين ثلاث محافظات فلسطينية شهدت النسبة الأعلى من أعمال المقاومة في مختلف المناطق الفلسطينية، فكانت في المرتبة الثانية بعد نابلس، تليها القدس ثم الخليل.
وشهد العام الماضي 2170 نقطة تماس مع قوات الاحتلال في القدس المحتلة وضواحيها من خلال عدّة عمليات، استطاعت استهداف الجنود والمستوطنين في العاصمة.
وتنوّعت تلك العمليات ما بين عمليات دهس وطعن وإطلاق نار وعبوّات ناسفة، إضافة إلى عمليات رشق الحجارة، والزجاجات الحارقة، والألعاب النارية، ومحاولات تنفيذ عمليات طعن، إضافة إلى الاشتباك بالأيدي.
وذكرت الإحصائية أن 4 “إسرائيليين” في القدس ونابلس قُتلوا خلال العام الماضي، فيما جرح 435 آخرين، نصفهم في القدس وحدها، وهو العدد الأعلى في الأعوام الأربعة الأخيرة من جرحى الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس.
وتُعتبر مدينة القدس من خطوط التماس الساخنة، بسبب تواجد الاحتلال في شوارعها وأزقّتها وحول وداخل المسجد الأقصى المبارك بشكل دائم، والاحتكاك مع الجنود وعناصر الشرطة يتم بشكل يومي ومُباشر، إلى جانب البؤر الاستيطانية التي زُرعت داخل الأحياء المقدسية، وباتت شرارة يزداد لهيبها كلّ يوم.
أمّا عن أبرز عمليات الطعن التي حصلت خلال العام الماضي 2021 بحسب الإحصائية، فكانت في الـ24 من شهر أيار، حيث نفذ الفتى زهدي الطويل من بلدة كفرعقب شمال القدس، عملية طعن قرب حي الشيخ جراح، استشهد على إثرها عقب تمكنه من إصابة عنصرين من قوات الاحتلال.
وفي الـ13 من شهر حزيران، استشهدت الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة من مخيم عقبة جبر في أريحا خلال محاولتها تنفيذ عملية طعن قرب حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
فيما تمكن الطبيب المقدسي حازم الجولاني، من تنفيذ عملية طعن أصاب خلالها مجندة إسرائيلية، قرب باب المجلس في البلدة القديمة بالقدس في العاشر من شهر أيلول، استشهد على إثرها بعد اطلاق قوات الاحتلال النار عليه.
تلا ذلك بأيام، عملية طعن داخل محل تجاري قرب محطة الحافلات المركزية في القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة اثنين من المستوطنين وإصابة المنفذ بجروح واعتقاله.
في الـ17 من شهر تشرين ثاني، استشهد الفتى عمر إبراهيم أبو عصب من مدينة القدس بعد تنفيذه عملية طعن قرب إحدى المدارس التلمودية في المدينة أسفرت عن إصابة مجند ومجندة إسرائيليين.
وفي الرابع من شهر كانون أول، نفذ الأسير المحرر محمد سليمة من سلفيت عملية طعن في باب العامود بالقدس المحتلة أصيب خلالها إسرائيلي بجروح.
وفي الثامن من الشهر ذاته، نفذت الأسيرة نفوذ حماد، عملية طعن في حي الشيخ جراح بالقدس أصابت خلالها مستوطنة بجروح.