الحرية..فرحة ممزوجة بالألم
القدس المحتلة-القسطل: لم تكن وجهةُ الأسير المحرر علاء الدين العباسي عقب تحرره من الأسر إلى المنزلِ، حيث ينتظره أفرادُ عائلته، بل توجه إلى مقبرةِ سلوان، وعند شاهد قبر والدته، وقف يفتح يديه ويقرأ الفاتحة، مودعًا والدته التي رحلت قبل خمسةِ أشهر من تحرره، دون أن يتمكن من إلقاء النظرةِ الأخيرة عليها، أو يطبعَ على جبينها قبلة الوداع.
أفرجت سلطات الاحتلال اليوم، عن الأسير الفتى علاء الدين محمد العباسي، من بلدة سلوان، عقب قضائه عام في سجون الاحتلال، وكان في استقباله عند بوابة سجن "الدامون" الإسرائيلي أفراد من عائلته.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الفتى علاء الدين العباسي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ووجهت له تهمة التصدي للمستوطنين، وتنقل بين عدة سجون، لينال اليوم حريته بعد عام من الاعتقال.
في شهر حزيران من العام الحالي، تلّقى علاء الدين العباسي خبر وفاة والدته بثينة عيسى داخل الأسر، خبرٌ وقع عليه كالصاعقة، فوالدته لم تكن تعاني من أية أمراض ليفاجئها الموت قبل خمسة أشهر من تحرر نجلها.
حرم الاحتلال الأسير علاء الدين من أن يسير في جنازة والدته، ويُلقي نظرةَ الوداع الأخيرة عليها، ليكن الأسرى هم اليدُ الحانية التي تربتُ على كتفه، وتخفف من أوجاعه.
فرحةٌ منقوصةٌ عاشتها عائلة الأسير علاء الدين العباسي، فوالدته غابت عن مشهد استقبال نجلها، ولم تشاركه فرحة الحرية.
رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب قال:" عقب تحرره من الأسر، سيتوجه الأسير المحرر علاء الدين العباسي ليزور قبر والدته، كي يعانق قلبها، التي توفت قبل خمسة أشهر وتحرمه سلطات الاحتلال من وداعها".
. . .