الشيخ بكيرات.. الاحتلال يجفّف الوجود الأقصاوي ويخلق فوضى بإدارة الأوقاف

الشيخ بكيرات.. الاحتلال يجفّف الوجود الأقصاوي ويخلق فوضى بإدارة الأوقاف

القدس المحتلة - القسطل: لم تتوقف سلطات الاحتلال منذ سنوات عن إصدار قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والقدس المحتلة، تهدف من خلالها إلى تفريغ المسجد من أحبابه، وإبعادهم عن الرّباط والتصدّي للمستوطنين اليهود المُقتحمين للمسجد بشكل يومي.

وأصدرت سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي 20 قرار إبعاد، 17 منها عن المسجد الأقصى، واثنان عن البلدة القديمة، وقرار إبعاد عن القدس، وذلك بحسب توثيق مركز معلومات وادي حلوة.

من ضمن المُبعدين عن المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والذي قضت سلطات الاحتلال بإبعاده عن المسجد لمدة 6 شهور، بعدما اتّهمته بعدّة تهم لا أساس لها من الصحة بحسب ما قال لـ”القسطل”.

ويضيف بكيرات: “خلال الأسبوع الماضي، تم اعتقالي من أمام مكتب التعليم الشرعي، وبعد التحقيقات التي جرت معي في أحد مراكز شرطة الاحتلال قرب “باب السلسلة”، خرجت عناصر من الشرطة إلى مكتبي وفتشوه بطريقة همجية، ولم يتركوا لنا أي جهاز، ثم صادروا عددًا من الأجهزة وبعض الملفات وجهاز “آيباد”.

ويضيف أن هدف الاحتلال كان التخويف، معتبرًا بأنه اعتداء سافر على مكاتب الأوقاف، وسابقة خطيرة جدًا يجب أن يُنظر إليها بعين محاكمة المحتل، وليس فقط بعين الاستنكار، متسائلاً: “كيف لهذا المحتل الجرأة على اقتحام مكاتب الأوقاف كي يعيث فيها فسادًا؟!”.

شرطة الاحتلال نسبت إلى الشيخ بكيرات عدّة تهم، من بينها؛ أنه ينتمي لمنظة “إرهابية”، وأنه “يُخلّ بالنظام العام”، ويشكّل “خطرًا على الجمهور”، وردًّا عليها أكد أنها “تهم جاهزة والهدف منها إبعادي عن المسجد الأقصى”.

تم إبعاد نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، حيث يعتبر هذا الإبعاد الـ23 له، فما إن ينتهي قرار إبعاد حتى يأتيه آخر، وذلك على مدار السنوات الأخيرة، ويوضح لـ”القسطل” أنه من الواضح أن موضوع تفريغ المسجد الأقصى أصبح سياسة احتلالية خطيرة باتجاه المقدسيين.

وأكد أن هذا وضع غير طبيعي ووضع احتلالي خطير جدًا، بحيث يقوم الاحتلال بـ”التنغيص علينا في صلاتنا وعبادتنا كما نغّص على آلاف المصلين الذي جاؤوا بالأمس لصلاة الجمعة، وتم ردّهم بالخيل والضرب والإهانة”.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد أن يجفّف هذا الوجود، وأن يخلق فوضى في إدارة الأوقاف، وأن يغير واقع السيادة والإدارة الموجودة داخل المسجد”.

وختم حديثه بالقول: “الحمد لله، الزحف من أهل القدس، أطفالًا، صغارًا وكبارًا، يبين أننا لن نتخلى عن المسجد الأقصى وبوّاباته، سنبقى نصلي حيثما وصلنا، نحن في رباط، وهذه رسالة إلى المحتل، أنك سترحل، ونحن هنا مغروسون في جذورنا، وسيبقى الأقصى وسيرحل الاحتلال”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: