"المركزية" ترفض البتّ في طلب عائلة صالحية للعودة إلى أرضها في الشيخ جراح
القدس المحتلة- القسطل: رفضت محكمة الاحتلال "المركزية" اليوم الأحد، البتّ في طلب عائلة صالحية للعودة إلى أرضهم في حي الشيخ جراح، وإعادة بناء منزليهما عقب هدمهما من قبل آليات الاحتلال، يوم الأربعاء الماضي.
وقال محامي العائلة وليد أبو تايه لـ "القسطل": "قمنا بتقديم طلبين، أولاً العودة إلى الأرض، وثانياً إعادة بناء المنزلين الذين تم هدمهما بالقوة الأسبوع الماضي".
وبيّن أن "المركزية" رفضت البتّ في هذه القضية، وأنه سيقوم اليوم بتقديم استئناف لمحكمة الاحتلال "العليا"؛ للمطالبة بعودة العائلة إلى أرضها ومنزليها، وعلى ضوء قرارها سيعلم ماذا سيحصل.
وشدد أبو تايه في حديثه مع "القسطل" على أن قضية عائلة صالحية طويلة، وتحتاج إلى وقتٍ ونفسٍ طويلين.
يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت خلال الأسبوع الماضي، منزلين و5 منشآت لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح بالعاصمة المحتلة، واعتدت على أفراد العائلة والمتضامنين معهم، واعتقلت نحو 26 شخصاً.
وأفرجت مساء الخميس الماضي، عن المعتقلين على خلفية هدم منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح، شرط إبعادهم عن الحي لمدة 30 يومًا، وكفالة بقيمة ألف شيقل لكل واحد منهم، وخمسة آلاف لكل من يخرق قرار الإبعاد منهم.
وفي 20 كانون أول/ديسمبر الماضي، كانت قد أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا يقضي بإخلاء أرض المقدسي محمود صالحية في الشيخ جراح لصالح بلدية الاحتلال، وقد تم إمهاله حتى الـ 23 من شهر كانون ثاني/ يناير الجاري لتنفيذ القرار، لكن آليات الاحتلال قامت بهدم المنزلين والمنشآت دون أي أمر بذلك، قبل الموعد المحدد.
وقد أكد المحامي وليد أبو تايه لـ “القسطل” أن ما قامت به سلطات الاحتلال هو وسيلة من وسائل التطهير العرقي و”الأبارتهايد”، حيث شرَّدت سلطات الاحتلال ثلاث عائلات مكونة من 12 فرداً، وأغرقت أحلامهم وذكرياتهم بالتُراب.
وقد اشترى والد صالحية هذه الأرض عام 1967 والتي تبلغ مساحتها نحو 6 دونمات، عقب تهجير عائلته من بلدة عين كارم في حرب النكبة عام 1948.
. . .