حارس الأقصى فادي عليان "مُدمى القلب"
القدس المحتلة-القسطل: "منذ 5 أشهر لم أذهب إلى الأقصى، انتظر انتهاء الإبعاد على أحر من الجمر، حراسة الأقصى ليس فقط عمل بالنسبة لي، بل حياة كاملة"، يقول الحارس فادي عليان المبعد عن الأقصى.
يخبرنا عليان في القسطل، أنه ومنذ بداية عمله حارسًا في المسجد الأقصى قبل نحو 6 أعوام تعرض لعشرات الاعتداءات من قبل سلطات الاحتلال من إبعاد واعتقال وتهديد بهدم منزله في بلدة العيساوية.
وقال، "كل ما يحصل من ضغط فقط من أجل رفضي لسياسات الاحتلال وبسبب عملي بالأقصى كثير من الاعتداءات كانت بدون سبب يذكر فقط كعقاب لي".
وذكر عليان أنه كان من دفعة حراس 2014 وخلال عمله في الأقصى لستة أعوام كان أكثر الحراس الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل الاحتلال، كان آخرها إبعاده عن الأقصى لـ 6شهور متتالية تنتهي في 18 من كانون أول/ ديسمبر.
وعن إبعاده الأخير، أخبرنا، "الإبعاد الأخير كان بدون أي سبب، كنت خلال أوقات دوامي متواجدًا على باب قبة الصخرة، وجاء ضابط إسرائيلي وحاول مضايقتي وكانت أهدافه واضحة، ورغم أنني لم أمنحه هذه الفرصة إلا أنه أبعدني".
وأضاف أن أحد هذه الاعتداءات كانت باعتقاله مدة 11 شهرًا أثناء تواجده على رأس عمله خلال شهر رمضان داخل المسجد الأقصى عام 2016، فيما تراوحت الاعتداءات بين أسابيع أو شهر أو 6 شهور.
"تم اعتقالي عام 2019 وقدمت شرطة الاحتلال طلبًا لوزارة داخلية الاحتلال بسحب هويتي، وكنت من ضمن القائمة السوداء التي وضعها الاحتلال عام 2017" يتابع فادي.
ضغوطات الاحتلال على فادي لم تتوقف هنا بل طالت عائلته ومنزله، حيث هددته مخابرات الاحتلال بهدم منزله وكان مقابل وقف الهدم استقالته من الأوقاف، وتوقفه عن حراسة الأقصى، ولا زال قرار هدم منزله قائمًا حتى اللحظة.
"الابتعاد عن الأقصى يدمي القلب، مكان مقدس وللعبادة وعملي ودوري أن أحافظ على أمن وأمان المسجد الأقصى، حتى لو كان اعتقالي هو المقابل، أصعب إبعاد بالنسبة لي ولجميع الحراس التي تكون خلال شهر رمضان"، يعلق فادي.
وتابع أن أحد المرات عاقبه الاحتلال بإبعاده عن مكان سكنه في العيساوية، ومرة عن البلدة القديمة، وإحدى المرات عن القدس بشكل كامل.
ومنذ بداية العام الحالي 2020 أبعد الاحتلال أكثر من 30 موظفًا وحارسًا عن المسجد الأقصى خلال تواجدهم في عملهم بالمسجد الأقصى.
. . .