“دار الطفل” .. مؤسسة تعليمية تعمل منذ 72 عامًا بدعم أهل الخير

“دار الطفل” .. مؤسسة تعليمية تعمل منذ 72 عامًا بدعم أهل الخير

القدس المحتلة - القسطل: تُحبّ مدرستها التي بدأت الدراسة فيها منذ المراحل الأولى، تتمنّى لورين محيسن لو أن الأزمة ستُحلّ قريبًا، وتقول: “بحب المدرسة كتير.. وما بدي تسكّر.. لإني كتير بحبها ورح أضل فيها”.

تُعاني مؤسسة دار الطفل العربي من أزمة مالية إزاء الأوضاع الراهنة بسبب جائحة كورونا التي لم تؤثر على البلاد فقط، وإنّما على العالم كله. تلك المؤسسة تعتمد على تبرّعات أهل الخير منذ أن تأسّست قبل أكثر من سبعين عامًا، ورغم كل الأزمات التي كانت تمرّ بها سابقًا لم تخضع لبلدية الاحتلال وكانت ترفض كل العروض التي تُقدّمها الأخيرة لاستمرارية عملها.

تقول رئيسة مجلس أمناء مؤسسة دار الطفل العربي، ماهرة الدجاني لـ”القسطل” إن المؤسسة جمعية خيرية تعتمد على تبرعات أهل الخير من المقدسيين والفلسطينيين في الشتات، وذلك منذ تأسيسها عام 1948.

وتضيف أن جائحة كورونا التي أثّرت علينا وعلى العالم ككل، خفّضت من التبرعات التي كانت تصل للمؤسسة، وتؤكد: “لم يعد لدينا القدرة على دفع رواتب الموظفين”.

هنالك 1200 طالبة تدرس في مؤسسة دار الطفل العربي، من بينهنّ 85 طالبة يتيمة، تهدف المؤسسة لتعليمهنّ وتدريبهن على الاعتماد على أنفسهنّ. توضح الدجاني أن نحو 200 طالبة من اليتيمات واللواتي تُعتبر عائلاتهنّ من الأسر المحتاجة يتم إعفاؤهنّ من الرّسوم المدرسية، وقد يتم الحصول على مبلغ بسيط منهنّ.

تؤكد رئيسة مجلس أمناء المؤسسة أن “دار الطفل” ترفض أي دعم من قبل بلدية الاحتلال، وأن عملها يعتمد بشكل كامل على أهل الخير الذين يساندونها في موقفها ويتبرّعون لها بكل ما تحتاجه كي تستمرّ في العمل.

بدورها، توضح المعلمة في “دار الطفل” فيكي الأعور لـ”القسطل” أن هذا الصرح تأسّس على يد السيّدة هند الحسيني بعد مذبحة دير ياسين، وأنها منذ أكثر من سبعين عاماً وهي تقدّم خدماتها التعليمية لبنات فلسطين عامة، لكن بسبب بناء الجدار الفاصل أصبح من الصعب على الطالبات الفلسطينيات الوصول للمدرسة، وتبين أنها تُعنى بالفتيات اليتيمات، فهناك قسم داخلي خاص بهنّ.

وأكدت المعلمة الأعور أن المؤسسة رفضت وما زالت ترفض أي دعم من بلدية الاحتلال، مُطالبة السلطة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية الكبيرة بالاطلاع على مؤسسة دار الطفل كمؤسسة وطنية.

وتُضيف: “لا نريد تبرعات تُنقذنا لفترة محدودة، ثم نعود للأزمة ذاتها، فالمؤسسات الأخرى عندما تنظر إلى “دار الطفل” هي لا تسد حاجة الموظفين فقط، وإنما تنقذ مؤسسة كاملة من الانهيار، لأنها إذا ما استمرت في هذا الظرف فهي مهددة بالإغلاق”.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: