الاحتلال يسرق أموال أسرى محررين من القدس
القدس المحتلة-القسطل: تسعى سلطات الاحتلال لتجريد المقدسي من كل ما يملكه، فيصادر أرضه، ويستولي على منزله، ويفرض عليه ضرائب مالية باهظة، ويستنزفه ماليا، كمحاولة لتهجيرهم من القدس المحتلة. أيضا يسرق أموالهم ويصادرها، كما حدث مع عائلة ناجي عودة وثماني عائلات لأسرى محررين في مدينة القدس.
في شهر سبتمبر عام 2016 اعتقل الاحتلال محمد عودة من بلدة سلوان بالقدس المحتلة، وكان في حينها يبلغ من العمر 16 عاما، ليحكم الاحتلال عليه بالسجن ثلاث سنوات، تنقل خلالها في عدة سجون.
بعد أسبوع فقط من تحرره عام 2019، اقتحمت مخابرات الاحتلال وقوات خاصة "إسرائيلية" منزل والد محمد الساعة الثالثة فجرا، لم يمهل جنود الاحتلال حينها ناجي عودة، حتى يستيقظ من نومه بعد سماع أصوات طرقهم، ليقوموا بتفجير الباب واقتحام المنزل.
"قلت لجنود الاحتلال إذا لديكم أوامر اعتقال، اعتقلوا دون افتعال مشاكل، لكن قالوا نحن لا نريد اعتقال أحد، ضع ما تملك من ذهب وأموال على الطاولة، لأوجه سؤالا: أنتم تقتحمون البيت فجرا لسرقتي؟"، يقول ناجي عودة.
يضيف عودة في حديثه مع "القسطل" أن جنود الاحتلال أبرزوا ورقة من وزارة جيش الاحتلال، لمصادرة ما أملك من مال، ويتم احتجازنا في غرفة، بينما كانوا جنود الاحتلال يفتشون الخزائن، ليسرقوا مبلغا من المال وذهبا.
يتابع عندما شاهدت الورقة رأيت أيضا أسماء عائلات أسرى محررين، منهم من كان محكوما عشر سنوات، وعندما هاتفتهم لأخبرهم بما حصل، تفاجئت أن وحدات من جيش الاحتلال اقتحمت منازلهم في ذات الوقت وصادرت أموالهم والذهب، ومنهم من لم يجدوا في منزله سوى مئة شيقل مصروف لهم، ليعيثوا الفساد والخراب في بيته.
يشير عودة إلى أنه في إحدى المرات، وبينما كان في طريقه من بلدة العيزرية باتجاه الحاجز "الإسرائيلي" المقام على أراضي بلدة زعيم، برفقة الأسير المحرر باسل أبو تايه، أوقفهم جنود الاحتلال على الحاجز، وبعد التدقيق في هويتهما، زعم جندي الاحتلال أنه صدر بحقهما أمر حجز، ليجبرهما بتسليم ما بحوزتهما من أموال، ويصادر 70 شيقلا من عودة، و130 شيقلا من تايه.
عقب مصادرة الأموال، سلّم جندي الاحتلال ورقة لكل من عودة وتايه، تطالبهما بمراجعة وزارة جيش الاحتلال، ليتسائل عودة مستنكرا:"من يستطيع دخول وزارة جيش الاحتلال؟".
طالب عودة مؤسسات الأسرى، والجهات الرسمية في محافظة القدس للوقوف إلى جانب عائلات الأسرى المقدسيين، وعدم تركهم لوحدهم.
. . .