ارتفاع إصابات كورونا بالقدس وسط إهمال الاحتلال
القدس المحتلة-القسطل: تواجه مدينة القدس في ظل جائحة كورونا، مخاطر عديدة، نظرا للانتشار السريع للفيروس وارتفاع أعداد المصابين فيها، وسط إهمال متعمّد من قبل سلطات الاحتلال، وملاحقتها لكل من يبادر ويتطوع لتقديم خدماته في سبيل مواجهة الكورونا.
الناطق باسم وحدة كورونا في القدس المحتلة منير الغول أوضح لـ"القسطل" أن لقاح فيروس كورونا وصل اليوم إلى "دولة الاحتلال"، مشيرا إلى أن المقدسيين لن يكونوا على سلّم الأولويات لسلطات الاحتلال.
وبيّن أنه خلال الأسبوعين الماضيين وصلت الإصابات بالمدينة لأكثر من مئة إصابة في اليوم، معتبرًا أن هذا الارتفاع الحاد لأعداد المصابين مقلق ويبعث على الخطر.
وأشار إلى أن بلدات القدس التي تقع بجوار جدار الفصل العنصري:عناتا، قلنديا، شعفاط، العيزرية، أبو ديس، ويُقدّر عدد سكانها حوالي نصف مليون مواطن، يُعيق الاحتلال تقديم الخدمات لهم، لا سيما الصحية منها.
وقال الغول:"يفتقد أهالي مدينة القدس اللقاحات والفحوصات والرقابة والتفتيش والحجر".
وأضاف أنه منذ شهر آذار الماضي، تم تشكيل لجان طوارئ في المدينة، لتقديم المساعدة للمقدسيين، إلا أن الاحتلال لاحقها، واعتقل معظم أعضاء هذه اللجان، ومنعهم من العمل وتقديم الخدمة للمقدسيين.
واعتبر الغول أن المقدسيين في المدينة ملتزمون بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، وأن هناك نسبة انضباط عالية لدى أهالي المدينة، والتزام أفضل من السابق.
وفي ظل ما تشهده القدس المحتلة من اعتقالات، وهدم منازل، وفرض ضرائب، وملاحقة على جميع الأصعدة، يكافح أهالي المدينة مخططات الاحتلال ووباء كورونا.
. . .