أرادتْ احتضانه خارج السجن وانتظرته طويلًا.. لكنها فارقت الحياة

أرادتْ احتضانه خارج السجن وانتظرته طويلًا.. لكنها فارقت الحياة

القدس المحتلة - القسطل: كانت تتمنى رؤيته وهو يتنسم حريّته، متعلقٌ بها ومتعلقةٌ به. بعد شهور قليلة جدًا عقب سنوات عجاف، سيخرج غازي من سجون الاحتلال لكنه لن يرى حبيبته التي تعذّبت كثيرًا بسبب بُعده، وتألّمت من قسوة السجن والسجان.

زارته قبل نحو عام وشهرين، وبعدها لم تحظ بأي زيارة لحبيب قلبها غازي كنعان، واليوم فارقت الحياة ولم تتحقق أمنيتها، توفيت دون احتضانه للمرة الأخيرة، وكذلك هو، لن يستطيع إلقاء نظرة الوداع عليها بسبب الاحتلال.

الأسير المقدسي ابن بلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى، غازي كنعان (47 عاماً) اعتُقل في الرابع من شهر نيسان عام 2010، واتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه جنوده ومستوطنيه في حي رأس العامود ببلدة سلوان، أسفرت عن إصابة مستوطن.

تعرّض لتحقيقات قاسية، ومحاكمات انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا، وبعد الاستئناف على القرار، تم تخفيض الحكم لـ11 عاماً، تنتهي في الثالث من شهر نيسان 2021 القادم.

يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب لـ”القسطل” إن الأسير كنعان متزوج ولديه أبناء في انتظار حريته، كوالدته التي انتظرته سنوات طويلة، ولكنها فارقت الحياة اليوم.

ويضيف أن علاقة الأسير كانت قوية جدًا مع والدته، فهما متعلّقان ببعضهما كثيرًا، وكانت أمنيتها الوحيدة أن ترى نجلها غازي وهو خارج سجون الاحتلال.

يحتجز الاحتلال الأسير كنعان في سجن “ريمون” حيث تلقّى اليوم نبأ وفاة والدته التي لن يستطيع أن يكون معها ويعانقها لآخر مرة في حياته. 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: