"تهشّم رأسي وجسدي".. رواية المقدسية فدوى خضر حول قمع الاحتلال مسيرة ندّدت باغتيال أبو عاقلة

"تهشّم رأسي وجسدي".. رواية المقدسية فدوى خضر حول قمع الاحتلال مسيرة ندّدت باغتيال أبو عاقلة

القدس المحتلة – القسطل: لم تكتفِ قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باغتيال الشهيدة الزميلة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها الأحداث في مخيم جنين، بل لاحقتها حتى بعد استشهادها، حيثُ اعتدت على الأهالي والمتضامنين مع عائلتها في هذا المصاب الجلل.

يوم الأربعاء الماضي، خرجت أعدادٌ كبيرةٌ من الفلسطينيين في مسيرةٍ ندّدت باغتيال الشهيدة الزميلة أبو عاقلة، أمام منزلها في بلدة بيت حنينا شمال القدس، وما هي إلا لحظات حتى هاجمتهم قوات الاحتلال من خلال دفعهم وضربهم بالهراوات وإطلاق غاز الفلفل والأعيرة المطاطية، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات.

الناشطة المقدسية فدوى خضر كانت من بين المتضامنين الذين هاجمهم الاحتلال برصاصه، ونالها من الضرب ما نالها، حتى تهشّم وجهها، وأصبح جسدُها مليئاً بالكدمات والجروح.

تروي  خضر لـ "القسطل" تفاصيل ما حدث، وتقول: "خرجنا في مسيرة تضامنية من أمام منزل أبو عاقلة.. رفعنا الأعلام الفلسطينية وحملنا صورها، ورددنا الشعارات الوطنية السلمية.. وعندما وصلنا أحد المفترقات، أغلقت شرطة الاحتلال الشارع وانتشرت في المكان".

وتُبيّن خضر أن جزءاً من المتضامنين تقدّم إلى الأمام، أما الجزء الآخر فبقي مكانه، وعندما بدأت قوات الاحتلال بقمع ودفع وضرب الشُبّان، عاد المتضامنون إلى الخلف.

وتتابع "في حينها، وجدت أحد عناصر الاحتلال حاملاً سلاحه وموجهاً إياه نحو صدر أحد الشُبّان، فوقفت بينهما واندلع بيننا جدل.. وعندما اشتد الجدل، انسحب الجندي من المكان، وما هي إلا لحظات حتى وجدناه مقتحماً المكان مع كتيبة كبيرة من الجنود".

دفعٌ وقمعٌ واعتداءٌ وحشي بالهراوات، إضافةً إلى رشّ غاز الفلفل وإطلاق الرّصاص المطاطي، هكذا هاجمت قوات الاحتلال المتضامنين العُزل، الذين لم يكن معهم سوى العلم الفلسطيني وصور أبو عاقلة.

وتقول خضر لـ "القسطل" والكدمات والجروح تملأ وجهها: "أُصيبت قدمي برصاصةٍ مطاطية، ثمّ دفعوني نحو الحائط بقوّةٍ كبيرة فتهّشم رأسي، ويديّ وقدميّ.. قمعونا بطريقةٍ همجية وفاشية لا تُطاق.. هذه قمة في العنصرية واللإنسانية".

وتشدد على أن "العنف الذي يستخدمه الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني عامةً والمقدسيين خاصةً، مرفوضٌ قانونياً ودولياً وإنسانياً"، مضيفة: "نحن نطالب الحكومات بوقف الشجب والاستنكار، نحن نريد موقفًا رسميًا يحاسب حكومة الاحتلال على أفعالها تجاهنا كأهالي عُزل لا نملك شيئًا سوى الكرامة، والعلم، والكوفية الفلسطينية".

وتؤكد خضر في ختام حديثها على "ضرورة محاسبة حكومة الاحتلال عالمياً، عقب مهاجمة القوات نعش أبو عاقلة وحملته والمشيعين، في مشهد فظيع ينأى له جبين كل إنسان حر وشريف، في حرم مستشفى الفرنساوي، يوم الجمعة الماضي".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *