"خلف الكواليس" .. لماذا قطعت شرطة الاحتلال أنابيب المياه عند مصلى باب الرحمة؟
القدس المحتلة - القسطل: ما زال الاحتلال يستهدف مصلى “باب الرحمة” ومحيطه وكل من يتواجد فيه وحوله، حتى وصل بشرطة الاحتلال اليوم (16 أيار) إلى قطع أنابيب مياه الشرب عنه، والتي وُضعت مؤخرًا لخدمة المصلين.
ضمن الحملات التي يقوم بها الشبّان من أجل إعمار المصلى الذي أُغلق منذ عام 2003، واستطاع الفلسطينيون بهمّتهم العالية فتح المصلى في شهر شباط من العام 2019، قاموا أواخر شهر رمضان الماضي، بوضع “مشربيّات” في مصلى باب الرحمة (عند مدخل النساء) ومثلها في المكان الذي تقف عنده شرطة الاحتلال في الخارج.
يبدو أن هذا الأمر لم يرق لشرطة الاحتلال، ولم تُعجبها طُرق الشبان في الاستمرار بإعمار المصلى ابتداء بتنظيفه ووضع خزائن داخله وفرش السجاد وتنظيف محيط المصلى ووضع سلاسل حجرية حول شجره ورصف طريقٍ أطلقوا عليها “طريق المرابطين”، وليس انتهاء بـ”المشربيات”.
فصباح اليوم، قامت شرطة الاحتلال بقطع أنابيب المياه عن منطقة “باب الرحمة” و”المشربيات” التي وُضعت في عدة أماكن للمصلين، بدلًا من أن يقطع المصلون مسافات بعيدة للوصول إلى متوضئات المسجد الأقصى ومشاربه الأخرى.
لم تُصدر دائرة الأوقاف الإسلامية أي بيان حول هذا الانتهاك حتى ساعة إعداد الخبر (1:40 ظهرًا)، باستثناء مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الذي استنكر الحادثة في تصريحات صحفية، لافتًا إلى انتهاكات الاحتلال في الأقصى يومية ومستمرة.
مصادر أكدت لـ”القسطل” أن علاقة الشرطة مع الأوقاف متوتّرة، بعدما أزال الشبان خيمة الشرطة على سطح مصلى باب الرحمة، ولم يتم إعادتها، فجاء هذا الفعل من الشرطة انتقامًا لما حصل في رمضان وإزالة النقطة التابعة لها.