لليوم الـ 60.. المعتقل المقدسي رائد ريان يواصل معركة الأمعاء الخاوية
القدس المحتلة - القسطل: دخل المعتقل رائد ريان (28 عاماً) من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس المحتلة يومه الـ60 في إضرابه المفتوح عن الطعام؛ رفضاً لاعتقاله الإداري المستمر، وذلك مع استمرار سلطات الاحتلال رفضها الاستجابة لمطلبه المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال تتعمّد المماطلة في تلبية مطلبه، وذلك في محاولة لإنهاكه جسدياً والتسبب بإصابته بأمراضٍ خطيرة.
وشدد على أن ريان يعاني من تراجعٍ واضح وخطير في وضعه الصحي، ومن أوجاع شديدة في كافة أنحاء جسده، وهزال وضعف شديدين، إضافةً إلى استخدامه كرسياً متحركاً لمساعدته في التنقل.
وأشار النادي إلى أن المعتقل ريان نُقل مؤخراً من زنازين سجن "عوفر" إلى عيادة "سجن الرملة"؛ لتردي وضعه الصحي.
وُلد المعتقل رائد ريان في الـ29 من شهر تموز عام 1994، في بلدة بيت دقو، وهو الابن الثاني من عائلة تتكون من ولدين وأربع بنات. كان ريان من الطلبة المتميزين، والتحق بجامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق العاصمة ودرس تخصص الخدمة الاجتماعية.
حرمه الاحتلال من استكمال بناء منزله، حيث اعتقله في الثالث من شهر تشرين الثاني من العام الماضي 2021، بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنزله، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر، إلا أنه وبعد قرب انتهاء مدة الاعتقال تم تجديده إدارياً لمدة 6 أشهر إضافية.
وفي السابع من نيسان من العام الجاريّ، أعلن الأسير ريان إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ المستمر.
ريان معتقل إداري سابق، قضى ما يقارب 21 شهراً بالاعتقال الإداري وبعد أن أفرج عنه بـ 7 أشهر، أعيد اعتقاله مرةً أخرى، حيث كان قد تعرّض للتهديد من قبل ضابط المنطقة بعد استدعائه للتحقيق قبل اعتقاله، أنه لن يبقى خارج السجن أكثر من 6 أشهر، وهو ما حدث فعلاً، وفقاً لوالده في حديثٍ سابق مع "القسطل".
وبيّن والده أن "ريان صامد حتى نيل حريّته وإنهاء الاعتقال الإداري بحقه، ولن تُثنيه إجراءات الاحتلال”.