في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب..

بينهم المقدسي عزيز عويسات.. الاحتلال قتل 73 أسيراً بعد تعرّضهم للتعذيب

بينهم المقدسي عزيز عويسات.. الاحتلال قتل 73 أسيراً بعد تعرّضهم للتعذيب
اعتقال وتعذيب

القدس المحتلة- القسطل: أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال صعّد من جريمة التّعذيب وسوء المعاملة بحقّ الأسرى والمعتقلين، وذلك مع استمرار تصاعد المواجهة الراهنّة، حيث تُشكّل سياسة التّعذيب إحدى السياسات الثابتة التي ينتهجها الاحتلال بحقّ الأسرى الفلسطينيين.

وقال نادي الأسير بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، الذي يُصادف الـ26 من حزيران، إن سياسة التّعذيب الممنهجة، لم تعد مقتصرة على المفهوم المتعارف للتعذيب وفقًا للقانون الدوليّ، وأوجد الاحتلال أساليب وأدوات حديثة لعمليات التّعذيب.

وأشار إلى أنه على الرغم من ارتباط مفهوم التعذيب بفترة التحقيق، إلا أن هذا لا يعني أنها المحطة الوحيدة التي يتعرّض فيها المعتقل لعمليات التعذيب. 

وأضاف أن "الاحتلال يهدف من خلال سياسة التعذيب بالدرجة الأولى إلى الضغط على المعتقل من أجل انتزاع  اعترافات منه، وسلبه إنسانيته، وفرض مزيد من السّيطرة والرقابة عليه، وقد أدت هذه السياسة على مدار عقود إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسرى".

ومنذ عام 1967 قتل الاحتلال (73) أسيراً بعد تعرضهم للتّعذيب، من بينهم الأسير المقدسي عزيز عويسات بعد أن عذبته قوات "النحشون" في زنازين معتقل "إيشل"؛ وعلى إثرها نُقل إلى إحدى مستشفيات الاحتلال حتى تاريخ إعلان استشهاده في 20 أيار/ مايو 2018، وهو من بين الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم حتّى اليوم.

ونقل عن شهادات المئات من المعتقلين والأسرى سنويًا، أن جميعهم دون استثناء يتعرّضون لأصناف من أساليب التّعذيب وسوء المعاملة، منذ لحظة الاعتقال، حيث تتخذ سلطات الاحتلال عبر منظومة عنف شاملة طرق متعددة لتعذيب الأسير تتعدى مفهوم التّعذيب المتعارف عليه، ولا تستثني سلطات الاحتلال أي من الفئات سواء الأطفال والنساء، والمرضى وكبار السن.

الشهيد عزيز عويسات..

الأسير عويسات (53 عامًا) من بلدة جبل المكبر جنوبي شرق القدس، اعتقلته قوات الاحتلال عام 2014، وحُكم بالسّجن لمدة 30 عامًا.

أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء الهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن “ايشل” في الثاني من شهر أيار/ مايو 2018، ودخل في غيبوبة، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مشفى الرملة ومنها إلى مشفى “أساف هروفيه”، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر.

تم نقل عويسات بعد ذلك إلى مشفى “تل هشومير” بوضع حرج، ثم أُعيد مجدّدًا إلى مشفى “أساف هروفيه” حيث تم الإعلان عن استشهاده في العشرين من شهر أيار/ مايو من العام 2018.

نتائج تشريح جثمان الأسير الشهيد عويسات أفادت بأن سبب الوفاة المباشر جلطة قلبية حادة أدت الى استشهاده، حيث شارك في التشريح الطبيب الفلسطيني ريان العلي مدير معهد الطب العدلي الفلسطيني.

وقال في حينها: “إن عملية التشريح أظهرت أن الأسير عويسات عانى من عدة مشاكل في القلب، تمثلت في انغلاق وانسداد حاد في الشرايين الرئيسية وتضخم في عضلاته، أدى إلى تلف وتعطيل لكل أجهزته”.

وكشف العلي عن وجود بعض الكدمات على جسد الأسير عويسات، والتي كانت على شكل بقع ظاهرة في عدة أنحاء من جسمه.

ووفقًا لشهادات العديد من الأسرى في سجن “ايشل” وقت الحادثة، فإن الشهيد عويسات تعرض لاعتداء وحشي خلال نقله من القسم، وأن الاستفراد فيه تواصل بعد نقله إلى الزنازين، حيث نقل منها إلى المشفى في غيبوبة (نقلًا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين).

. . .
رابط مختصر