حزيران في القدس.. "القسطل" توثّق أبرز الانتهاكات الإسرائيلية

حزيران في القدس.. "القسطل" توثّق أبرز الانتهاكات الإسرائيلية
انتهاكات الاحتلال في القدس خلال حزيران

القدس المحتلة- القسطل: شهد شهر حزيران/ يونيو الماضي 2022 انتهاكات جسيمة بحق أبناء العاصمة المحتلة، حيث صعّدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المقدسيين من خلال اعتقالهم وهدم منازلهم، وانتهاك حرمة أقصاهم. 

وسجّل الشهر الماضي بحسب توثيق شبكة “القسطل” الإخبارية، اقتحام 4,457 مستوطناً للمسجد الأقصى، وهدم 25 منشأة في العاصمة المحتلة وضواحيها، وتسجيل نحو 142 حالة اعتقال. 

انتهاكات الاحتلال في الأقصى.. 

وثّقت شبكة "القسطل" اقتحام 4,457 مستوطناً للمسجد الأقصى خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، من بينهم طلاب معاهد دينية توراتية وضباط وجنود وموظفون في حكومة الاحتلال وأعضاء من برلمان الاحتلال "الكنيست". 

وأوضحت الشبكة أن آلاف المستوطنين انتهكوا حرمة المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، حيث تمت الاقتحامات من “باب المغاربة” الخاضع لسيطرة الاحتلال بشكلٍ كامل، ثمّ جولات وطقوس استفزازية في الباحات، حتى الوصول والخروج من “باب السلسلة”. 

سُجّل أكبر عدد للمُقتحمين في الخامس من حزيران، حيثُ اقتحم المسجد الأقصى 647 مستوطناً، تزامناً مع احتفال المستوطنين في عيد “نزول التوراة” أو ما يسمى بـ”الشفوعوت”، وسط رباط وتصدي المصلين في باحاته ومصلياته. 

في هذا اليوم، أدى المستوطنون صلواتهم وطقوسهم التلمودية بحريّةٍ تامة، حيث تضمنها "سجود ملحمي" في الباحات، كما استفزّوا المرابطين والمرابطات من خلال رقصهم وغنائهم داخل المسجد وعلى أبوابه، وسط حماية عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة، التي اعتدت على المتواجدين في المسجد والمدافعين عنه، وفرضت تشديداتها على الأبواب. 

وخلال الشهر، كثّفت آليات الاحتلال من حفرياتها في محيط وأسفل المسجد الأقصى، مما تسبب بسقوط الحجارة، وكشف مجلس الأوقاف الإسلامي في القدس عن حفرياتٍ غامضة وخطيرة تتم في محيط الأقصى، تحديداً في ساحة حائط البراق ومنطقة القصور الأموية. 

هدم منشآت وتشريد عائلات..

ووثّقت الشبكة تجريف وهدم 25 منشأة سكنية وتجارية وزراعية وأسوار في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، خلال شهر حزيران الماضي، من بينها عمليات الهدم القسري. 

وشنّت آليات الاحتلال عمليات الهدم الواسعة وشرّدت بالتالي عشرات الفلسطينيين من بيوتهم وقطعت مصادر أرزاقهم، في كل من؛ عناتا، العيساوية، وادي الجوز، بيت حنينا، سلوان، شعفاط، الجيب، صورباهر، الرام والزعيَّم. 

يذكر أن بلدية الاحتلال لا تسمح للمقدسيين بالبناء في القدس، ولا منحهم تصاريح للبناء، فهي تسعى لمحو الوجود الفلسطيني في القدس، ما يضطر أهل العاصمة للبناء دون الحصول على تلك التصاريح، فتلاحقهم البلدية إمّا بالمخالفات الباهظة أو الهدم الإداري، أو الهدم القسري (الذاتي، يهدم صاحب المنشأة منزله أو محله بنفسه كي لا يتحمّل غرامات الاحتلال الباهظة في حال قامت آليات البلدية بعملية الهدم). 

اعتقالات.. 

رصدت “القسطل” اعتقال شرطة ومخابرات وجيش الاحتلال نحو 142 فلسطينياً من مدينة القدس المحتلة وضواحيها خلال الشهر الماضي، بينهم أطفال وسيّدات وأسرى محررون وحراس المسجد الأقصى. 

وتعرّض بعض المعتقلين خلال عملية اعتقالهم للضرب والتنكيل من قبل جنود الاحتلال وأيضاً أثناء اقتيادهم والتحقيق معهم. 

قرارات الإبعاد..

واصلت سلطات الاحتلال ملاحقة المقدسيين من خلال سياسة الإبعاد بكافة أشكالها سواء عن المسجد الأقصى وحرمانهم من التواجد والصلاة فيه، وكذلك إبعادهم عن القدس. 

ووثّقت الشبكة إصدار سلطات الاحتلال 28 قرار إبعاد بحق مقدسيين ومقدسيات، عن مناطق شملت المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وباب العامود، والتلة الفرنسية، وخمسة قرارات منها إبعاد بشكلٍ كلي عن مدينة القدس. 

مواجهات واعتداءات..

خلال حزيران، توسّعت دائرة المواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين، فسجّلت "القسطل" 176 اعتداءً للاحتلال ومستوطنيه على المقدسيين ومقدساتهم وممتلكاتهم ومنشآتهم وأراضيهم. 

وأوضحت الشبكة أن المواجهات والاعتداءات شملت كلاً من؛ المسجد الأقصى، سلوان، مخيم شعفاط، العيساوية، باب العامود، العيزرية، باب الأسباط، المسجد الأقصى، البلدة القديمة، حي المصرارة، جبل صهيون، قلنديا، أبو ديس، بدّو، شارع صلاح الدين، حزما، بيت حنينا، جبل المكبر، باب الواد، الولجة، القصور الأموية، الطور والنبي صموئيل. 

وأُصيب خلال الشهر الماضي نحو 200 فلسطيني خلال المواجهات التي اندلعت مع الاحتلال في العاصمة وضواحيها. 

وتصدى الشُبّان لاعتداءات الاحتلال من خلال عمليات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية باتجاه جنود الاحتلال ومستوطنيه. 

واستطاع الشبّان تسجيل إصابات مُباشرة في صفوف الاحتلال خلال الشهر الماضي، حيث تم توثيق إصابة عنصرين من جنود الاحتلال في العيساوية، والمسجد الأقصى.

. . .
رابط مختصر