المعتقلان عواودة وريان يواصلان إضرابهما في ظروفٍ صحية خطيرة
القدس المحتلة- القسطل: يواصل المعتقلان رائد ريان وخليل عواودة إضرابهما المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهما الإداري، ويرفض الاحتلال حتى اليوم الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء "الإداري".
وأكّد نادي الأسير أنهما يواجهان ظروفًا صحية خطيرة، تتفاقم مع مرور الوقت، إضافة إلى جملة من السياسات التّنكيلية الممنهجة الهادفة لنيل منهما والضغط عليهما، حيث يحتجزان حتى اليوم في سجن "الرملة".
المعتقل رائد ريان (28 عامًا) من بلدة بيت دقو/ القدس، مضرب عن الطعام منذ 99 يومًا، وهو معتقل إداري منذ الثالث من تشرين الثاني الماضي، حيث صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة شهور، وتم تجديد الأمر له للمرة الثانية لمدة 6 شهور، علمًا أنّه معتقل سابق أمضى ما يقارب 21 شهرًا رهنّ الاعتقال الإداري.
وهو الابن الثاني من عائلة تتكون من ولدين وأربع بنات، وقد حرمه الاحتلال من استكمال بناء منزله، كان من الطلبة المتميزين، والتحق بجامعة القدس في بلدة أبو ديس شرق العاصمة ودرس تخصص الخدمة الاجتماعية.
فيما استأنف المعتقل خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا/الخليل إضرابه عن الطعام في الثاني من تموز الجاري، بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا على وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديد لمدة أربعة شهور.
عواودة معتقل منذ 27 كانون أول الماضي، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة شهور، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة شهور، وهو متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
يشار إلى أنه يوجد في سجون الاحتلال نحو 682 معتقلًا بموجب قرارات اعتقالات إدارية من بين حوالي 4600 أسير وأسيرة، ويُقدر عدد قرارات الاعتقال الإداري منذ عام 1967 بأكثر من 54 ألف قرار.
وفي السياق، يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ 194 على التوالي؛ في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ.