ورد وقيس.. شقيقان مقدسيان أرهقهما الحبس المنزلي وفصل بينهما
القدس المحتلة-القسطل: مددت محكمة الاحتلال أمس الأربعاء الحبس المنزلي للشقيقين ورد وقيس الغول حتى 1 ديسمبر\كانون الأول القادم، حسبما أفادت والدتهما في مقابلة مع القسطل، مشيرة إلى أن ابنها ورد أنهى درس القانون في الأردن وعاد حديثا إلى أرض القدس، بينما ابنها قيس طالب في الثانوية العامة، وكلاهما من الطلبة المجتهدين.
وأضافت أنهما استكملا دراستهما خلال وجودهما في فترة الحبس المنزلي، وقد تعاونت جامعة بيرزيت وأتاحت الفرصة لورد أن ينهي مقررات الفصل الثاني لبرنامج الماجستير عن بعد، وكذلك مدرسة قيس أيضا سمحت له بمتابعة دراسته لإنهاء متطلبات الثانوية العامة.
وأوضحت أن العائلة لم تكن تتوقع أن يجري التمديد لابنيها في الحبس المنزلي، وكان من المتوقع أن يتم تعديل ما تسمى لائحة الاتهام، لكن في اللحظة الأخيرة رفضت نيابة الاحتلال أي تعديل على لائحة الاتهام رغم أن ورد وقيس لم يعترفا في التحقيق بما وجه لهما، وعندما قرر المحامي رفض لائحة الاتهام، قررت المحكمة المركزية تمديد الحبس المنزلي لمدة ٥ أشهر.
وحول الحبس المنزلي وانعكاساته عليهم كعائلة قالت:" الحبس المنزلي فعليا هو عقاب لا يقل عن عقوبة السجن الفعلي لأن المعاقب به يكن مقيد الحركة ومراقب بجهاز الكتروني على مدار الساعة، وهناك تفتيشات مفاجئة لإدارة السجون بدون سابق إنذار للمنزل للتأكد من وجوده فيه".
وأضافت أنه يُحظر على ابنيها الخروج من المنزل دون إذن من المحكمة، ولم يخرجا خلال الفترة السابقة من المنزل إلا للمحاكم فقط، بالإضافة لأن كفيليهما لدى المحكمة يجب أن يبقيا معهما في المنزل، وقد حددت المحكمة غرامة عالية في حال ثبت تواجدهما لوحدهما في المنزل.
وأكدت في حديثها مع القسطل أن الضرر النفسي والمادي كبير جداً عليها كأم وعلى أبنائها والعائلة جميعاً، حيث أنهم سكان منطقة رأس العامود وتم نفيهم خارجها، كما تم فصل الشقيقين عن بعضهما البعض، حيث أن ورد موجود مع والدته في بيت حنينا، وقيس موجود عند والده في منزل آخر.
وقالت إن ابنها قيس قرر أمس تسليم نفسه للعودة للسجن الفعلي بسبب الضغط النفسي الذي هو فيه، رغم كل محاولات العائلة لتوفير الأجواء المناسبة له، واستدركت: الأصعب أننا كعائلة سجانين لابنينا، ويطالبوننا بالإبلاغ عنهما في حال جرى خرق الشروط وإلا سيجري معاقبتنا.