باحثون لـ القسطل: اقتحامات ما يسمى عيد الحانوكا سترسم معالم المستقبل بالأقصى

باحثون لـ القسطل: اقتحامات ما يسمى عيد الحانوكا سترسم معالم المستقبل بالأقصى
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: دعت جماعات الهيكل الاستيطانية أنصارها إلى اقتحام المسجد الأقصى المبارك على مدى الأيام الثمانية لـ "عيد الأنوار" العبري، حيث من المتوقع أن تنصب الحاخامية الرسمية الشمعدان في ساحة البراق تمهيداً للاحتفال به على أرض حارة المغاربة المهدومة من قبل سلطات الاحتلال، ما يجعل احتمالات تصاعد الأوضاع في المسجد الأقصى كبيرة جداً، خاصة في ظل وجود حكومة يمينية متطرفة.

وفي هذا السياق رأى الباحث المقدسي فخري أبو دياب أنه ليست كل الأعياد اليهودية هي بالفعل أعياد توراتية، فمثلا عيد الحانوكا ليس عيدا توراتية وإنما عيد يهودي صهيوني، ومثل هذه الأعياد تكون هي الأصعب على المسجد الأقصى المبارك من حيث زيادة عدد الاقتحامات.

وقال: في هذا العيد وانحراف المجتمع الصهيوني إلى اليمين المتطرف، حيث ستتشكل بعد عدة أيام حكومة لدى الاحتلال هي من أكثر الحكومات في تاريخ دولة الاحتلال تطرفاً، وقد تعطى إشارة البدء بفرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى.

وأوضح أبو دياب أن المستوطنين سيعملون على استغلال هذا العيد لبدء تجسيد وترجمة سياسات الاحتلال التهويدية على المسجد الأقصى، وتغيير الواقع التاريخي وكذلك الوضع القانوني والواقع الراهن الحالي، ولذلك أتوقع أن يحدث هذا من خلال زيادة اقتحامات المسجد الأقصى وعدد المقتحمين في كافة أبواب المسجد، وكذلك أوقات اقتحامهم.

ويرى الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي محمد بدر، أن الانتخابات الإسرائيلية كانت بمثابة دفعة للجماعات المعنية بالاقتحامات التي اعتبرت أن نتائج الانتخابات هو بمثابة استفتاء حول سلوكها على الأرض بما في ذلك انتهاك المقدسات الاسلامية وتحديدا المسجد الأقصى المبارك، لذلك يمكن الإشارة إلى أن نتائج الانتخابات الأخيرة هي بمثابة دفعة قوية لهذه الجماعات لممارسة المزيد من الانتهاكات داخل المسجد الأقصى.

وقال إن جماعات المستوطنين ترى أن هناك ترهلا عربيا وإسلاميا واضحا وهذه فرصة مواتية ومرحلة مهمة لكي تقوم بإحداث تغييرات داخل المسجد الأقصى على طريق بناء الهيكل المزعوم، والذي يأتي بناؤه من منطلق ما يسمى إعادة إحياء التراث اليهودي والذي تتبناه بشكل أساسي جماعات الصهيونية الدينية.

ويشار إلى أن هذا العيد يحمل شيء من الخصوصية في هذا العام تحديداً في ظل تسلم المستوطن المتطرف ايتمار بن غبير الذي كان قد قاد عدة اقتحامات للمسجد الأقصى، منصب وزير الأمن القومي لدى حكومة الاحتلال، حيث طالب المستوطنون أن يتم السماح لهم خلال العيد بإدخال الشمعدان وإضاءة شموعه داخل المسجد الأقصى، ضمن أحد طقوسهم التهويدية في عيد الأنوار.

ويتابع فخري أبو دياب في حديثه أنه مع زيادة الدعم الذي سيتلقاه المستوطنون من الحكومة الجديدة وسيكون لجماعات الهيكل الاستيطانية حظاً وافراً من هذا الدعم، لذلك سيزداد الضغط على الأقصى لذلك سيكون على موعد مزيد من الاعتداءات والانتهاكات في الأيام القليلة القادمة، وربما أكثر مع دخول حكومة الاحتلال الجديدة، لذلك المسجد الأقصى والقدس على مفترق طرق حقيقي إذا لم يكن هناك وقفة صمود وثبات لإيصال رسالة للمستوطنين والمتطرفين أن هذا المسجد خط أحمر لن يستطيعوا أن يتجاوزوه أو يدنسوه.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: