إدانة رسمية وفصائلية لاقتحام بن غبير المسجد الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: أدانت صباح اليوم الثلاثاء عدة جهات فلسطينية اقتحام وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى.
حيث صرح نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن عملية الاقتحام بمثابة تحدٍ للشعب الفلسطيني، وللأمة العربية والمجتمع الدولي، محذرًا من أن استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع.
وجاء في تصريحه:" إن ️محاولات سلطات الاحتلال تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، مرفوضة ومصيرها إلى الفشل، والقدس الشريف والمقدسات خط أحمر لا يمكن تجاوزه".
كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة تأتي في سياق الاستفزاز غير المسبوق، وتهديد خطير لساحة الصراع، واستخفافًا بالمطالبات بوقفها، كما أنها شرعنة لمزيد الاقتحامات واستباحة الأقصى من قبل غلاة المستوطنين بل وتشجيع لهم وحماية لارتكاب أبشع الجرائم والاعتداءات بحق المسجد.
وحملت الخارجية في بيان لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الاعتداء الصارخ على الأقصى، مشيرةً إلى أنها ستتابعها على المستويات كافة بالتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية.
في ذات السياق، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري عملية الاقتحام التي اعتبرها خطيرة وتأتي في ظل الاتفاقات التي شُكِّلت على أساسها الحكومة الإسرائيلية الحالية الأكثر يمينية.
ونوه البكري في تصريح صحفي له من تبعات إجراءات الاحتلال التهويدية بحق الأقصى على استقرار المنطقة بأسرها، محملا حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد بشكل عام، والتصعيد الأخير على وجه الخصوص.
كما حذرت محافظة القدس من تبعات هذه الخطوة، داعيةً العالم إلى لجم هذا المتغطرس المأفون هو ورئيسه قبل أن تؤدي أفعاله الهوجاء إلى تفجير المنطقة بشكل كامل. كما جاء في بيان لها.
وصرحت المحافظة في بيان لها أن نتنياهو شخصيًا يتحمل عواقب تدنيس بن غفير للمسجد الأقصى صباح اليوم، والمسرحية التي نفذها بالشراكة مع بن غفير يجب أن تكون درسًا لأبناء شعبنا بضرورة عدم الانخداع بمثل تلك التصريحات.
كما قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: إن ما قام به بن غفير يؤكد أن كل هذه الحكومة شريكة بالجريمة وهي تحاول السيطرة على المسجد الأقصى المبارك لضرب السيادة العربية والإسلامية والوصاية الأردنية عليه.
وعلى صعيد الفصائل الفلسطينية، استنكرت حركة حماس ما حدث صباح اليوم في المسجد الأقصى معتبرة أنه عدوان سافر ومحاولة يائسة لن تغير تاريخ وإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت في بيان لها إن هذا الاقتحام سلوك إجرامي يكشف حالة الرّعب والخوف التي يعيشها قادة الاحتلال في مواجهة الحق الفلسطيني في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدى إرادة شعبنا باقتحام المسجد الأقصى، وأن شعبنا ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم والكلمة الأخيرة ستكون لشعبنا وسواعده المقاومة.
كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن اقتحام وزير الفاشية الصهيونية للمسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين جميعاً.
وقالت في تصريح لها أن "حكومة التطرف والفاشية الصهيونية تتحمل مسؤولية دفع الأوضاع نحو الانفجار والمواجهة، فالشعب الفلسطيني المقاوم لن يستسلم ولن يتهاون في حماية مقدساته.