محلل مقدسي لـ "القسطل": بصمات بن غبير بدأت تظهر بعد التعرض للسفير الأردني
القدس المحتلة - القسطل: زار صباح اليوم، وفود دبلوماسية دولية تضم شخصيات من الاتحاد الأوروبي وسفراء دول، المسجد الأقصى.
وبحسب ما أوضحت مصادر محلية، فإن هذه الزيارة جاءت لعقد اجتماع رفيع المستوى مع دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، حيث عقد الاجتماع في مكتبة المسجد الأقصى.
ويشار إلى أن هذه الزيارة جاءت بشكل مباشر بعد حادثة منع السفير الأردني غسان المجالي يوم أمس، من الدخول للمسجد الأقصى ودفعه.
وكانت قد استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، مساء أمس سفير دولة الاحتلال في عمان، بعد منع شرطة الاحتلال من دخول السفير الأردني.
وفي هذا السياق توقع الباحث المقدسي فراس ياغي أن قيام شرطة الاحتلال بمحاولة منع السفير الأردني من دخول باحات الأقصى للصلاة في الأقصى وتفقده بصفة أن المملكة الهاشمية هي صاحبة الولاية على الأماكن المقدسة، يؤكد النزعة البنغفيرية في محاولة فرض السيطرة كأمر واقع وإشارة بأن السيادة هي إسرائيلية وحتى صاحب الولاية يجب أن يكون معه تصريح مرور من باب الأسباط من قبل الجانب الإسرائيلي.
وتابع في حديث لـ " القسطل" أن موقف السفير الأردني الذي قال لا نأخذ من أحد إذن والوصاية للملكة وهي التي تعطي الإذن لدخول الأقصى ودخوله الأقصى رغم أنف الشرطة وتوجهات الوزير بن غفير، يعزز يؤكد على الموقف الأردني الذي يعتبر الأماكن المقدسة وفي القلب منها الأقصى خط أحمر لا يسمح بتجاوزه، وأيضا استدعاء السفير الإسرائيلي من قبل وزارة الخارجية الأردنية خطوة أخرى في تأكيد المؤكد.
ومع ذلك فالسياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية والوزير بن غفير سوف تحاول وتعمل على خلق وقائع بالتدريج لتصبح مسلمات، لذلك يجب الإنتباه ومقاومة ذلك وعدم التعاطي معها، وفق ما يرى الباحث المقدسي ياغي.
جدير بالذكر أن وزير الأمن القومي لدى الاحتلال إيتمار بن غفير، مع تسلمه مهامه في حكومة الاحتلال الجديدة في 3 يناير\ كانون الثاني الجاري، اقتحم باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، وعلى الرغم من الانتقادات الدولية والعربية بوقتها لهذا الاقتحام لكنه لم يكترث كثيراً لهذه الانتقادات، ولا حتى بالتقديرات التي التي أشارت إلى إمكانية وقوع تصعيد في أكثر من ساحة بسبب ممارساته في الأقصى.
وصرح بن غفير بشكل واضح إنه سيكرر الاقتحام مرة أخرى، وذلك في رسالة تحدٍ لكل الأطراف التي انتقدت ما قام به في 3 يناير الجاري، لكنه لم يحدد موعدا معينا لاقتحامه القادم، واكتفى بالتأكيد على أن هذا بمثابة رسالة واضحة بأنه لا يخضع للتهديد، على حد وصفه.