واشنطن تؤكد إبقاء موقع سفارة بلادها في القدس.. والفلسطينيون يدينون
القدس المحتلة - القسطل: صرحت الولايات المتحدة الأميركية مساء أمس، أنها ستلتزم بإبقاء موقع سفارتها لدى الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.
وبحسب ما صرح باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس: "ملتزمون بإبقاء موقع السفارة الأمريكية في القدس وواشنطن تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتابع برايس أن الوضع النهائي لمدينة القدس سيتم تحديده بين الطرفين الفلسطيني ودولة الاحتلال، مشيرا إلى أن واشنطن مستمرة في التأكيد بأن الطرفين يستحقان تدابير متساوية من العدالة والديمقراطية.
ولفت في حديثه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قلقة جداً من الموقف في الضفة الغربية، لافتا إلى أن هناك زيادة حادة في عدد قتلى وجرحى الفلسطينيين والمستوطنين.
وفي سياق متصل، استنكرت النائبة الأمريكية من أصل فلسطيني رشيدة طليب تصريحات واشنطن حول إبقاء السفارة في القدس، معلنة عن غضبها بشأن مخطط بناء السفارة الأمريكية في مدينة القدس مستقبلا.
وقالت طلبت في تغريدة لها عبر موقع تويتر: "أنا غاضبة لأن وزارة الخارجية الأمريكية تمضي قدما في خطط بناء السفارة الأمريكية في القدس على أرض مسروقة من الفلسطينيين".
كما استنكرت حركة حماس إعلان وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بإبقاء سفارتها في مدينة القدس.
وصرحت عبر الناطق الإعلامي باسمها حازم قاسم أن إعلان الخارجية الأمريكية التزامها بإبقاء سفارتها في مدينة القدس، يؤكد إصرار إدارة بايدن على الجريمة التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية السابقة.
وشدد قاسم على أن واشنطن شريكة في العدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، وأنها تواصل انتهاكها للقانون والقرارات الدولية ومعاداة شعوب أمتنا العربية والاسلامية بدعمها الكامل للاحتلال والتغطية على جرائمه.
جدير بالذكر أنه في نوفمبر 2022، وافقت "لجنة التخطيط والبناء اللوائية" لدى الاحتلال على المخطط النهائي لبناء مجمع السفارة الأمريكية الجديد في القدس.
وبحسب ما نشرت مواقع عبرية، فإن ارتفاع مبنى السفارة سيبلغ 10 طوابق على مساحة 50 دونما (12.3553 فدان)، حيث من المقرر تشييد مبنى السفارة على أراض فلسطينية صادرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017، اعترافه بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" وعزمه نقل سفارة بلاده إليها، في خطوة انتقدها الفلسطينيون بشدة ورفضها المجتمع الدولي.