من بينهم أسرى القدس.. تضييقات شديدة على الأسرى الفلسطينيين
القدس المحتلة - القسطل: منذ استلام إيتمار بن غفير منصب "وزير الأمن" في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، شنت إدارة سجون الاحتلال هجمة غير مسبوقة على الأسرى الفلسطينيين بشكل عام، والمقدسيين بشكل خاص.
وقالت مصادر خاصة لـ"القسطل"، مساء الأربعاء، إن الاحتلال حرم الأسرى من ساعة الأنشطة الرياضية صباحًا، ومنع غسل الملابس في المغاسل يوم الجمعة، كما منع دخول المياه الساخنة، وقطعها بشكل عام.
وأضافت المصادر أنه إلى جانب ذلك، قللت إدارة السجون ساعات الاستحمام في كل قسم (يضم نحو 120 أسيرًا) إلى ساعة واحدة فقط، وبعد انتهاء الساعة تُغلق غرف الاستحمام بالأقفال وتقطع المياه عنها.
وأردفت أن هناك فحصًا يسمى "فحص الشبابيك"، لم يكن يستغرق في الوضع الطبيعي أكثر من 40 دقيقة، إلا أنه أصبح يستغرق نحو 4-5 ساعات يوميًا، ولم يكن الأسرى يقيدون خلال الفحص، لكنهم حاليًا يبقون مقيدين طوال فترة إجرائه.
وبينت أن إدارة السجون منعت دخول الخبز الطازج إلى أقسام الأسرى، وأصبحت بدلاً عنه تدخل الخبز الذي يبيت في المحلات منذ يوم أو يومين.
وأشارت إلى أن الأسرى أصبحوا يُقتادون وهم مكبلون في حال احتاجوا للذهاب إلى عيادة السجن أو الخروج خارج القسم، على عكس ما كان يجري طوال الفترة السابقة.
وأكدت المصادر لـ"القسطل" أن إدارة السجون أصبحت تهدد الأسرى يوميًا ببن غفير، وأنها ستطالبه بالمزيد من العقوبات عليهم.
يذكر أن لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة قررت، الاثنين الماضي، الشروع بسلسلة خطوات تبدأ بالعصيان وتنتهي بالإضراب المفتوح، ردًا على إجراءات بن غفير بحق الأسرى.
فيما قال مكتب إعلام الأسرى في تصريح مكتوب اطلعت عليه "القسطل" إن "عقوبات إدارة السجون جاءت انتقامًا من الأسرى بعد شروعهم بخطوات تصعيدية رفضًا للإجراءات الصهيونية التي تمس حياتهم".
ولفت "إعلام الأسرى" إلى أن "الأسرى مصممون على مواصلة خطواتهم التصعيدية؛ حتى تراجع إدارة السجون عن كل الخطوات التي اتخذتها بحقهم مؤخرًا".
تجدر كذلك الإشارة إلى أن الهيئة العامة للكنيست (برلمان الاحتلال) صادقت في وقت سابق اليوم الأربعاء بالقراءات الثلاث على سحب "المواطنة والإقامة" من أسرى الداخل الفلسطيني ومدينة القدس، ممن أدينوا بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.