2000 معتقل من القدس منذ بداية العام الجاري
القدس المحتلة-القسطل: في سعيها المتواصل لتفريغ القدس المحتلة، تواصل سلطات الاحتلال حملة الاعتقالات بحق الأهالي، رافقها عمليات إعتداء وقمع بحقهم. يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا في ظل انتشاره في سجون الاحتلال، وسط الإهمال الطبي وانعدام الإجراءات الوقائية.
الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه قال في تصريح مع القسطل إن عدد المعتقلين منذ بداية العام الجاري بلغ 4700 أسير فلسطيني، من بينهم 2000 أسير من القدس المحتلة وبلداتها.
وفي النصف الأول من العام الجاري، بلغ عدد المعتقلين 2330 فلسطينيا، وسجلت أعلى نسبة اعتقالات في محافظة القدس المحتلة، إذ بلغ 1057 أسيرا، من بينهم 57 من النساء، منهن قاصرتين، 202 قاصر، و5 أطفال.
حصيلة الاعتقالات هذا العام كانت مقاربة للعام الماضي، إذ بلغ عدد الأسرى في القدس المحتلة 2039 معتقلا في عام 2019، وفقا لما أفاد به رئيس لجنة أهالي القدس أمجد أبو عصب
وفي حديث مع القسطل، قال أبو عصب إن الاعتقالات هذ العام كانت مرتبطة بالنشاطات خلال جائحة كورونا، إذ تم استهداف مقدسيين كان لهم دور في تعقيم المباني وتنظيف الطرق وتوزيع المعونات على الأهالي.
وأضاف أن الاحتلال أيضا استهدف هذا العام رواد المسجد الأقصى المبارك، والمصلين في مصلى باب الرحمة، واعتقلت وزير القدس فادي الهدمي، ومحافظ القدس عدنان غيث، وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وأوضح أن الاعتقالات هذا العام تركزت في بلدة العيسوية، إذ بلغ عدد المعتقلين نحو 630 أسيرا، منهم من تم اعتقاله مسبقا عدة مرات، وتعرض معظم المعتقلين للتنكيل والضرب.
وبيّن أبو عصب أن الاحتلال يحارب هذا العام الفضيلة والنظافة والأخلاق، إذ أن عشرات الحالات تم اعتقالهم بذرائع تافهة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لكسر همة وإرادة الشعب الفلسطيني.
وقال إن الاحتلال استمر في اعتقال السيدات والأطفال، وفرض سياسة الحبس المنزلي، إذ بلغ عدد الأطفال الذين تم تحويلهم للحبس المنزلي نحو 20 طفلا مقدسيا، كما فرض الأحكام العالية والغرامات الباهظة على المعتقلين.
وتابع أن الاحتلال اعتقل عددا من الأسرى هذا العام لحظة تحررهم، بهدف تدمير الحاضنة الاجتماعية للأسير، من خلال منع الاحتفالات ومصادرة الرايات، موضحا أن الاحتلال يسعى لتحويل استقبال الأسير لتهمة، وأن لا يتحول لقدوة للجيل الناشئ، ويتعمد لتنغيص فرحة استقبال الأسرى.
وأردف أن الاحتلال لديه هدف واضح يتمثل بحسم قضية القدس والمسجد الأقصى، ويسعى لتفريغ المدينة، وتهجير السكان وإدخالهم في حالة من الرعب والخوف والقلق.
. . .