حراك المعلمين يعلن الإضراب المفتوح في مدارس القدس والضفة
القدس المحتلة - القسطل: أعلن حراك المعلمين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، الإضراب المفتوح ابتداءً من يوم غدٍ الثلاثاء، رفضًا لـ"عدم اشتمال خطاب الحكومة للبنود المتفق عليها مسبقًا".
وقرر مجلس الوزراء ومديرية التربية والتعليم تثبيت علاوة 5% فقط للمعلمين في القدس والضفة الغربية، على إثر خوضهم إضرابًا منذ 5 شباط/فبراير الماضي، شمل المراحل التعليمية كافة، من الابتدائي وحتى الثانوية العامة.
في السياق، أرسلت مديرية التربية والتعليم من خلال مدراء مدارس القدس إلى المعلمين رسالة تتضمن تهديدًا بخصم سبعة أيامٍ من راتب شهر شباط/فبراير، إلى جانب خصم سبعة أيام أخرى من جميع الموظفين في المدارس الحكومية، لإجبارهم على وقف الإضراب.
وشملت الرسالة مجموعة من البنود التي نصت عليها الحكومة، وهي صرف 5% من راتب شهر آذار/مارس الجاري، وتأجيل باقي النسبة المتفق عليها مع اتحاد المعلمين وهي 15%، حتى العام القادم.
وذكرت أنه "في حال التزام المعلمين بالدوام الرسمي غدًا الثلاثاء، سيعمل مدير التربية على صرف علاوة المخاطرة (خاصة بمعلمي القدس) عن ثلاثة أشهر".
كما نصت على أنه "سيتم حسم سبعة أيام من راتب الشهر الماضي للمعلمين، أما بالنسبة لشهر آذار/مارس الحالي فإذا تعهد المعلمون بتعويض الأيام والحصص لن يتم الحسم".
بدورها، قالت المعلمة المقدسية خديجة خويص إن " الإضراب يكمل اليوم شهرًا كاملًا، وهو مستمر حتى نحصل على كامل حقوقنا".
وأضافت خويص لـ"القسطل" أنه "بالرغم من احتجاجات المعلمين أمام مديرية التربية والتعليم، وأمام مجلس الوزراء في رام الله، إلا أننا لم نخرج بنتيجة".
وأردفت قائلة إن "قرار مجلس الوزراء ومديرية التربية اليوم هو ظلم بحق المعلمين، فعلاوة 5% تعتبر فُتاتًا، لا تساوي خمسين شيقلاً".
وأوضحت أن "حراك المعلمين في القدس يطالب برواتب كاملة ومنتطمة، وجدولة المستحقات، بالإضافة إلى تثبيت 15% على الراتب، وتعديل العلاوات، وتثبيت علاوة المخاطرة على رواتب المقدسيين".
وأكدت خويص أن "المعلمين في القدس لم يلجؤوا لخيار الإضراب إلا كحلٍ أخير، بعدما تعسرت الطرق أمامهم، وشعروا بالإهانة، والحكومة لم تستجب لأي مطلب من المطالب السابقة".
وختمت بالقول: "أنا كمعلمة أطلب من أولياء الأمور أن يقفوا وقفة جادة مع المعلمين، فإن أساس التعليم هو المعلم، وإن كرامته الآن في خطر، ونحن نعد أولياء الأمور، أنه بمجرد انتهاء الأزمة، سنعوض أبناءهم عن كل ما فاتهم من تعليم".
وتنص مطالب حراك المعلمين على صرف الرواتب كاملة، وإضافة علاوة بنسبة 15% إلى الراتب، والمطالبة بإنشاء نقابة للمعلمين، وتعديل العلاوات، وتثبيت علاوة المخاطرة على رواتب المقدسيين.
ويذكر أن المعلمين في القدس قد أضربوا قبل عام، من أجل المطالب ذاتها، ولكن الحكومة لم تستجب لأي منها، ما دفعهم هذه المرة إلى خوض إضراب مفتوح.