قمع وحشي في الأقصى.. واعتقال أكثر من 400 معتكف
القدس المحتلة - القسطل: اعتدت قوات الاحتلال ليلة أمس الثلاثاء، على المعتكفين داخل المسجد الأقصى، وضربتهم بمختلف الطرق، وكبلتهم.
واعتقلت قوات الاحتلال 400 معتكفًا، من داخل المصلى القبلي، وأفرج عن غالبيتهم، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى، بينما مددت اعتقال 47 معتكفًا من الضفة الغربية، حتى الجمعة القادمة.
وقال الشاب المقدسي ماهر حجازي من حي واد الجوز: "كنا متواجدين في المصلى القبلي، واقتحمت حينها قوات الاحتلال المكان، وهجمت على المصلين بطريقة وحشية، وكان هناك ضرب على الرأس، والوجه، وهددوا المعتكفين بالأسلحة".
وأضاف حجازي لـ"القسطل" أن قوات الاحتلال أبعدت لمسعفين عن المصابين، رغم خطورة حالتهم".
وأشار إلى أن "الاحتلال اعتقل غالبية المتواجدين في المسجد، ونقلوهم في باصات، وكبلوا أيديهم".
ولم يكن التعذيب مقتصرًا على الاعتداءات بالضرب، حيث قال الشاب المقدسي عبد الله جابر إن "الاحتلال بطح الشبان أمس داخل المصلى، بكل حدة وعنصرية، وكبلوا أعدادًا كبيرة بالقوة، وضربوهم على رؤوسهم".
وحول إصابته وتفاصيل الاعتداء عليه، أوضح جابر لـ"القسطل" أن "أحد جنود الاحتلال قام بركله في صدره، ولكمه على رأسه، ما تسبب له بآلام كبيرة في أنحاء جسده".
وقال الشاب المقدسي، عادل الرشق لـ"القسطل": "كنا معتكفين وتفاجأنا خلال الساعة الواحدة ليلًا باقتحام وحدات خاصة، العيادة" مشيرًأ إلى أنهم "قاموا بكسر البوابات، ورموا القنابل، وضربوا الشبان والنساء، وظهر الدم على حجاب إحدى المرابطات من قوة الضرب".
وأشار مدير قسم التمريض في مستشفى المقاصد، سليمان تركمان، إلى أن "الإصابات التي وصلت المستشفى الليلة كانت مختلفة، وصل عددها إلى 15 إصابة، تمت معالجتها في أقسام حالات الطوارئ، وأدخل منها 3 حالات إلى المستشفى بسبب إصابتهم الشديدة" موضحًا أن "الإصابات كانت في الرأس، والوجه والقدمين، والصدر والرئتين، بسبب استعمال الرصاص المطاطي".
وبيّن لـ"القسطل" أن "عدد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، كان قليلًا مقارنة بعدد المجمل، الذين بقوا داخل المسجد ومنع الاحتلال نقلهم لسيارات الإسعاف".