خطوات تهويدية في باب الرحمة..مستوطنون يقيمون حصصًا تعليمية توراتية أمام المصلى
القدس المحتلة - القسطل: بدأت منظمات "جبل الهيكل" و"جبل المعبد" بنتظيم حصص لتدارس التوراة بالقرب من مصلى باب الرحمة، بحراسة وحماية مشددة من قوات الاحتلال.
يقول الباحث المقدسي، فخري أبو دياب إن "سلطات الاحتلال تعمل على ترسيخ تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، تحديدًا في المنطقة الشرقية، عبر اقتسام المنطقة زمانيًا ومكانيًا، واقتطاع هذا الجزء؛ لتكون بداية إقامة الكنيس اليهودي".
وأوضح أبو دياب لـ"القسطل" أن "جماعات الهيكل تحاول الضغط على المنطقة الشرقية بما فيها مصلى باب الرحمة، برعاية المؤسسة الرسمية الاحتلالية؛ في محاولة لاقتطاعها بشكل دائم وفصلها عن المسجد الأقصى وفتح باب الرحمة لجلعله موطئ قدم، لأداء الطقوس التلمودية، وتغيير الموقع ليكون كنيسًا، وتكون الخطوة الأولى في فرض سيطرة الاحتلال بشكل كامل على المسجد الأقصى".
وأشار إلى أن "المستوطنين أخذوا يتمادون في أداء طقوسهم وزيادة انتهاكهم للمسجد الأقصى، بشكل غير مسبوق" موضحًا أن "جماعات الهيكل أصبحت تتدارس التوراة في منطقة باب الرحمة، مع أداء صلوات علنية فيها، وتخطط لإقامة مراسم زفاف يهودية في المنطقة، ما يعني وقائع تهويدية خطيرة تفرض على أرض الواقع في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى".
من جهته، يؤكد المحلل السياسي المقدسي، راسم عبيدات أن "هناك استهدافًا غير مسبوق لمصلى باب الرحمة، يحاول الاحتلال عزله وتحويل هويته الإسلامية المقدسة إلى يهودية".
وأضاف عبيدات لـ"القسطل" أن الاحتلال يريد أن يستغل المساحة الواسعة أمام مصلى باب الرحمة، والتي تبلغ 500 مترًا، ليضع يده عليها ويحولها إلى مدرسة دينية يهودية".
وتابع بالقول إن "الحصص التعليمية التي بدأت تنفذ على تلك المساحة، هي بداية مشروع المدرسة الصهيونية، وقريبًا سيتم تزويدها بمقاعد خشبية؛ من أجل إقامة محاضرات تلمودية وتوراتية، مع ممارسة كافة الطقوس".
واستدرك أن "كل هذه المخططات تنفذ وتمارس من أجل السيطرة على مصلى باب الرحمة وتحويله إلى كنيس يهودي، ومن ثم الامتداد وصولًا للمسجد الأقصى".
وختم بالقول إن "ما يحصل من استهداف للمنطقة الشرقية هو أمر خطير يدعو للقلق، خاصة أن النوايا بدأت تنفذ على أرض الواقع".
يذكر أن مصلى باب الرحمة يعد جزءًا من المنطقة الشرقية التي يستهدفها الاحتلال وجماعات الهيكل، من خلال فتح البابين الذهبيين المطلين على مقبرة باب الرحمة، والتي استولى الاحتلال على جزء منها بمساحة تقدر بـ7 دونمات.