فرحٌ غامرٌ في قلوب أثقلتها آلام السجن..انتصرت لوالدها الأسير ونجحت في الثانوية

فرحٌ غامرٌ في قلوب أثقلتها آلام السجن..انتصرت لوالدها الأسير ونجحت في الثانوية
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: اجتازت الطالبة عائشة برغوث اختبار الثانوية العامة في الفرع العلمي، ونجحت في تحقيق السعادة والفرحة الغامرة في قلب والدها الأسير طارق برغوث، الذي يعاني من ظلم الاحتلال وقمعه واعتداءاته في سجونه هو وكافة الأسرى.

نجاح محقق رغم الظروف القاهرة

تحدت عائشة برغوث الظروف الصعبة، والتي تجبر الإنسان على العيش بالمقت، في ظل وجود احتلال ظالم، وحققت نجاحًا، وقالت برغوث لـ"القسطل" إنها "قد وعدت والدها في أن تنجح وترفع رأسه في مسيرتها التعليمية والعملية، وأن لا تيأس ولا تستسلم للظروف".

وأضافت أنها "تنوي بإذن الله أن تبذل جهودًا عالية في الجامعة لتدخل الفرحة الأكبر في قلب أبيها، وأن تكمل الدراسات العليا؛ حتى يكون فخورًا بها".

وأشارت إلى أنها "تتمنى خروج والدها من السجون، قبيل تخرجها من الجامعة، وأن يشاركهم أفراحهم المنقوصة، ليتممها عليهم".

من محامٍ يدافع عن حقوق الأسرى المظلومين إلى أسير مظلوم

اعتقل المحامي برغوث الذي عرف بصفته أبرز المدافعين عن الأسرى في المحاكم "الإسرائيلية"، في اقتحام عنيف لمنزله في الـ27 من فبراير/شباط عام 2018، وفي اليوم ذاته اعتقل القيادي السابق بكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي، واتهم كلاهما بشن هجمات على أهداف "إسرائيلية".

وأدانت محكمة عوفر المحامي طارق محمد برغوث من القدس (47 عامًا) بالمشاركة في هجمات مسلحة على المستوطنات المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة نهاية عام 2018 وبداية 2019، وحكمت عليه بالسجن 13 عامًا ونصف العام مع غرامة مالية كبيرة.

البطلة عائشة تروي معاناة والدها في سجون الاحتلال

قالت برغوث إن "والدها قد عانى كثيرًا في سجون الاحتلال، حيث تعرض للشبح المتواصل في بداية اعتقاله والتحقيق معه" مشيرة إلى أنه "كان يجلس معصوب العينين ومربوطًا من يديه مع شد رِجليه خلف الكرسي، لمدة 19 ساعة يوميًا".

واستدركت أن الاحتلال قد "سعى إلى إنهاك والداها في سجون الاحتلال مع الضغط عليه جسديًا خلال التحقيق لإجباره على الاعتراف".

نصيرًا ومدافعًا عن الأسرى 

أشارت عائشة إلى أن "والدها قد بذل قصارى جهده لتخليص الأسرى من عذاباتهم ومنحهم اهتمامًا شديدًا، لكن كل ذلك كان في محاكم غير عادلة".

وذكرت أن "الأسير كان يهتم كثيرًا في الأسير الطفل أحمد مناصرة، الذي حكم بالسجن 12 عامًا" موضحة أنه "كان يحرص على إطعامه ورعايته في أيام اعتقاله الأولى بعد إصابته بالرصاص عام 2015".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: